responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 556
الجوامع مؤلفوا الجوامع الثانوية اعني بها الكتب الاربعة، فنحن بحمد الله متمكنون من العثور علي جميع الاخبار الواردة في الابواب المختلفة و هذا بخلاف عصر الائمة (ع) اذ لم يكن جميع الناس متمكنين من السفر الي المدينة و السئوال من الائمة (ع) و لم تكن الاخبار مجموعة لهم .

و بذلك يظهر ضعف ما يترائي من بعض كلمات الشيخ و غيره من ادعاء الانسداد في اعصارنا دون اعصارهم و من احتمال وجود طرق في اعصارهم قد خفيت في اعصارنا.

و بالجملة ، فكل من الشقين الاولين واضح البطلان فيتعين الثالث و يستنتج من هذا التقرير ارادة الشارع لتعلم الاحكام و استفادتها من هذه الطرق المتعارفة المتداولة و ان لم يحصل منها قطع و لم يقم علي حجيتها دليل بالخصوص .

تنبيهات دليل الانسداد

ينبغي التنبيه علي امور:

التنبيه الاول : تقرير دليل الانسداد مربوط بمقام اثبات التكاليف لا مقام امتثالها

قد مر ان الاحكام الكثيرة المتشعبة التي تشتمل عليها الديانة الاسلامية اما ان تكون فعلية و واجبة العمل مطلقا او في خصوص ما اذا قام عليها طريق قطعي فقط او فيما اذا قام عليها طريق قطعي او ظني متعارف في مقام اثباتها، و حيث لا سبيل الي احد الاولين فيتعين الثالث .

فالظن علي هذا يقع طريقا لاثبات الاحكام الواقعية و يصير قيامه علي التكليف موجبا لفعليته، بحيث لو لا طريق مثبت له لم يكن فعليا، و اما علي طريقة المتاخرين و تقرير هم فيكون الكلام مربوطا بمقام الامتثال و يجري فيه ما ذكروه، من انه كما لا يتطرق جعل شرعي في اصل الاطاعة و لزومها كذلك لا يتطرق في كيفيتها و مراتبها و تقدم بعضها علي بعض ; فيتقدم العلمي علي الظني و الظني علي الاحتمالي بحكم العقل الذي هو الحاكم في اصل الاطاعة و ليس للشرع فيها حكم الاارشادا.

و يرشد الي هذا امور:

1 - ان الحكم الشرعي المولوي انما يصح فيما اذا اشتمل المتعلق لملاك موجب لبعث الشارع
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 556
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست