responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 525

بيان ذلك : ان يقال : ان الشيخ (قده) ايضا يقول بحجيه خبر مطلق الثقة كما عليها بناء العقلاء، الاان المصداق عنده لهذا العنوان من بين الاخبار المروية عن النبي 6 و الائمة (ع)، هو خصوص ماكان واجدا للقيود التي ذكره و لايبعد ذلك .

و السر فيه ان قلة زمان النبي 6 و ضيق مجاله 6 و كثرة اشتغاله 6 بالمشاغل المختلفة من توطئة الحروب و الاحتجاج علي الامم المختلفة في اصول الدين و لاسيما التوحيد و غير ذلك من مشاغله، منعته 6 من بيان الاحكام للمسلمين بحيث يضبطونها فلم يضبط الاحكام كما هي ; فربما سئل من المنسوخ و لم يسئل عن الناسخ، و رب من ضبط منه 6 العام دون الخاص، او بعض كلامه 6 دون بعضه لكثرة مشاغل الصحابة ايضا و لذاتري ان اغلبهم ممن لايروي عنه بحديث و كثير منهم ضبط و روي مالايرتبط بالاحكام من الحكم و المعارف المترشحة منه 6.

نعم، روي عنه ابوهريرة و عايشة و ابن عباس احاديث كثيرة الاان حال الاولين معلومة .

ثم ان بعده 6 توجه المسلمون الي احتياجهم الي بيان الاحكام و هو6 و ان بين وظيفتهم فيما بعده من الرجوع الي الائمة (ع) كمايدل عليه حديث الثقلين، حيث جعلت فيه العترة عدلا للكتاب، فيفهم منه انه يجب ان يترقب منهم مايترقب من الكتاب و لااقل من دلالته علي حجية قولهم مثله ; الاانهم اعرضوا عن العترة (ع) فالجاهم الاحتياج الي الاحكام و عدم رجوعهم اليهم (ع)، الي الرجوع الي مايرويه الصحابة عنه 6، فعظم بذلك امر الصحابة فاكثروا الكذب عليه 6 خصوصا مع ما راوه من اعتقاد الناس في حقهم من انهم لايكذبون اصلا وان جميعهم عدول لاينبغي ان يتكلم فيهم بشيي وان ظهر منهم فجائع عظيمة ; فلاجل ذلك لم يبق وثوق بمايرويه العامة عن النبي 6، فهذا و جه تخصيص الشيخ موضوع الحجية بمايرويه اصحابنا من طرقهم عن النبي 6 و الائمة (ع) لاهتمامهم في ضبط الاحاديث و اجتنابهم عن الكذب و التاويل، فبذلوا جهدهم في جمع الاحاديث و ضبطها و تعاطيها، فجمع اصحاب الصادق (ع) احاديث كثيرة ضبطوها في جوامعهم و جمع اصحاب الرضا(ع) - فقهاء الطبقة السادسة البالغ عددهم الي ثمانية و عشرين - احاديث كثيرة بعد التنقيح و التطهير مما دس فيها و صارت جوامعهم، جوامع عظيمة بالنسبة الي جوامع اصحاب الصادق . و منها الف الجوامع الثانوية الاربعة .

و بالجملة ; فحصر الشيخ في الحجية الاخبار المروية عن النبي 6 و الائمة (ع) بطرقنا ليس
اسم الکتاب : نهاية الاصول المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 525
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست