responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 293

يستفاد من هذه الخطبة بوضوح أن الناس سينتفعون من المهدي (ع) في حال غيبته فوائد ظاهرية، حيث يحل ما اجتمع عليه الناس، و يجمع ما تفرقوا عنه، و يحل العقد الصعاب، و يسهل المشاكل و ان لم يحسوا به أو يشاهدوه و يعرفوه، تماما كالشمس خلف السحاب، فهي و ان كانت محجوبة و لكن تصلهم فائدتها و ينتفعون بها. و وصول منفعة من شخص الي شخص لا يستلزم بالضرورة علم المنتفع أو مشاهدته له . من باب المثال في حالة النوم مع وصول فوائد كثيرة من علة العلل أي الله عبر أسباب الحياة، و لكن الانسان لا يحس بها. أو المعاندين و منكري وجود الله تعالي فهم مع عدم معرفتهم و قبولهم له أو كانوا من أعدائه، و لكن تشملهم فيوضات رحمته و بركاته .

الفوائد الباطنية

1 - العلة الغائية للعالم

العلة الغائية للامام بالنسبة الي خلق العالم بهذا المعني : أنه و ان كان الله تعالي هو المبدأ الاول للعالم و أنه الهدف النهائي و العلة الغائية له، و لكن أعلي هدف في مجموع هذا العالم للموجودات هو أكمل موجود و محصول تم تربيته في أحضان الكون، أي الانسان الكامل .

و بعبارة أخري : الامام يعني الانسان الكامل - أعم من النبي أو وصي النبي - هو العلة الغائية لفعل الله تعالي، و قد أشار الي ذلك الحديث القدسي :

"لولاك ما خلقت الافلاك"[1].

[1] الكافي ، ج 1، ص 179، ح 10 و جاءت بنفس المضمون في الاحاديث 11 و 12 و 13
اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست