اسم الکتاب : موعود الاديان المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 292
النجوم أمان لاهل السماء..."[1].
3 - و جاء في جواب الامام الصادق لسليمان الاعمش بعد سؤاله : كيف
ينتفع الناس من شخص غائب ؟ فقال (ع) :
"... كما ينتفعون بالشمس اذا سترها السحاب"[2].
و طبعا من الممكن أن هاتين الروايتين و نظائرهما ناظرات الي الفوائد
الباطنية المعنوية للامام المهدي (ع) في حال غيبته، و لاجل تفهيم السائل
شبهت هذه الفوائد بالفوائد المادية الظاهرية كالشمس و هي خلف
السحاب . و لكن بالنظر الي كون الفوائد الباطنية للامام مخصوصة لكل
عوالم الخلقة و لكل الموجودات - أعم من الانسان و غير الانسان - من
الممكن أن يكون مقصود هاتين الروايتين الفوائد الظاهرية و الاجتماعية
التي تصل الي الناس و ان لم يكونوا يحسون بها و لم يروا شخصه (ع) أو
يعرفوه أصلا، كما سيجئ في الحديث التالي المنقول عن "نهج البلاغة".
4 - يقول أميرالمؤمنين علي (ع) في وصفه للملاحم و الفتن و حوادث
آخر الزمان :
"ألا و ان من أدركها منا يسري فيها بسراج منير و يحذوا فيها
علي مثال الصالحين ليحل فيها ربقا و يعتق فيها رقا و يصدع
شعبا و يشعب صدعا، في سترة عن الناس لا يبصر القائف
أثره ولو تابع نظره"[3].