اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 88
الفائدة الثامنة : أنحاء صدور الفعل عن المباشر
والاولي في مقام التقسيم أن يقال : ان صدور الفعل عن المباشر اما أن يقع عصيانا و طغيانا
علي المولي متصفا بالحرمة الفعلية، و اما أن لايكون كذلك، بل يقع منه عن اضطرار أو اكراه
رافع للحرمة أو جهل يعذر فيه .
و الجهل اما أن يكون بالحكم الكلي الالهي و اما أن يكون بالموضوع، و الموضوع اما أن
يكون بواقعه موضوعا للحكم الشرعي كالنجس بالنسبة الي حرمة الاكل، و اما أن يكون
العلم مأخوذا فيه كالنجس بالنسبة الي الصلاة فيه حيث ان المانع عن صحتها هو العلم
بالنجاسة لاالنجاسة الواقعية .
ثم الموضوع اما أن يكون من الامور المهمة التي لايرضي الشارع بتحققها من أي شخص
كان و في أي حال كان كما في الدماء و الفروج و الاموال، و مثلها الامور المرتبطة بحفظ نظام
المسلمين و كيانهم، و اما أن لايكون كذلك بل من المحرمات الجزئية الشخصية .
هذا كله بالنسبة الي المباشر.
و أما غير المباشر فاما أن يقع منه عمل وجودي من التسبيب أو الاغراء أو ايجاد الداعي ،
و اما أن لايقع منه الا السكوت في قبال المباشر و عمله .
فهذا ملخص تقسيم مورد البحث بلحاظ اختلاف أحكامه .
فهنا مسائل :
1 - أن يقع الفعل عن المباشر عن عصيان و طغيان، ففي هذه الصورة يقع التسبيب اليه
و اغراؤه و تشويقه و ايجاد الداعي بالنسبة اليه حراما قطعا لا لقوة السبب بل لان التسبيب
الي المنكر و الاغراء اليه قبيح عقلا و محرم شرعا و من أظهر مصاديق الاعانة علي الاثم
مطلقا سواء قوي السبب أم ضعف .
و من هذا القبيل توصيف الخمر له مثلا بأوصاف مشوقة ليشربها، أو سب آلهة المشركين
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 88