اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 56
كلام الشيخ في الترتب
"محل البحث : بيان كلام الشيخ حيث قال : لوقيل بالسببية في باب حجية
الخبر لكان الخبران المتعارضان من قبيل المتزاحمين و لازم ذلك عدم
سقوطهما رأسا بل يتقيد اطلاق كل منهما بعدم الاخر. و نقده بعض الاعاظم
بأن هذا التزام بترتبين مع أن الشيخ ممن ينكر الترتب . و ليس مراد الشيخ
تقييد كل من الخطا بين بعصيان الاخر بما هو عصيان، حتي يلزم الترتب ..."
أقول : و لايخفي أن ترتب كل منهما علي عصيان الاخر بما هو عصيان مستلزم للدور
المضمر من الطرفين، فان عنوان العصيان يتوقف علي ثبوت الامر، فثبوت الامر ب "أ" مثلا
يتوقف - علي هذا الفرض - علي عصيان "ب" المتوقف علي الامر به المتوقف علي عصيان
الامر ب "أ" المتوقف علي ثبوته، و كذا العكس، و هذا بخلاف العدم بما أنه عدم، لعدم توقفه
علي الامر حتي يدور، فافهم .[1]
الفائدة الخامسة عشرة : اجتماع الامر و النهي
"و يبحث عن أنه هل يجري النزاع علي القول بتعلق الاحكام بالافراد لا
الطبايع أم لا؟ قد يتوهم أنه علي هذا القول لامجال للنزاع و لابد من القول
بالامتناع، و لكنه فاسد لان تعدد الوجه ان كان مجديا في دفع الغائلة فيجدي
و لو علي القول بتعلق الاحكام بالافراد و ان لم يكن مجديا فلا يجدي و لو
قيل بتعلقها بالطبايع ..."
لايخفي أن القائل بتعلق الحكم بالفرد لايريد تعلقه بعنوان الفردية و بمفهومها، بل بما هو فرد
بالحمل الشايع الصناعي ، و علي هذا فكونه فردا لهذا و فردا لذاك لايوجب تعنونه بعنوانين،
تعلق باحدهما الامر، و بالاخر النهي .[2]