responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 491

و منها ما رواه القمي في تفسير قوله - تعالي - : (و ويل للمشركين الذين لايؤتون الزكاة) عن أبان بن تغلب قال : قال لي أبوعبدالله (ع): "يا أبان أتري ان الله - عزوجل - طلب من المشركين زكاة أموالهم و هم يشركون به حيث يقول : (و ويل للمشركين الذين لايؤتون الزكاة و هم بالاخرة هم كافرون ؟) قلت له : كيف ذلك جعلت فداك فسره لي ، فقال : ويل للمشركين الذين أشركوا بالامام الاول و هم بالائمة الاخرين كافرون يا أبان انما دعاالله العباد الي الايمان به فاذا آمنوا بالله و برسوله افترض عليهم الفرائض" [1].

و منها ما رواه في الاحتجاج في احتجاج أميرالمؤمنين (ع) علي زنديق : "و اما قوله : (انما أعظكم بواحدة) فان الله - عزوجل - نزل عزائم الشرائع و آيات الفرائض في أوقات مختلفة كما خلق السموات و الارض في ستة أيام و لو شاء لخلقها في أقل من لمح البصر و لكنه جعل الاناة و المداراة امثالا لامنائه و ايجابا للحجة علي خلقه فكان أول ما قيدهم به الاقرار بالوحدانية و الربوبية و الشهادة بان لااله الا الله فلما أقروا بذلك تلاه بالاقرار لنبيه بالنبوة و الشهادة له بالرسالة فلما انقادوا لذلك فرض عليهم الصلاة ثم الصوم ثم الحج ثم الجهاد ثم الزكاة ثم الصدقات و مايجري مجراها من مال الفي" [2]

أقول : اما الخبر الاخير فلاربط له بمسألتنا فانه في مقام بيان التدرج في نزول الاحكام في صدر الاسلام و هو أمر لاينكر و انما البحث في أن الاحكام بعد نزولها بالوحي تخص المسلمين أو تعم الكافرين أيضا.

و أما الاخران فأجاب عنهما الشيخ - طاب ثراه - في مبحث غسل الجنابة من الطهارة بما حاصله بتوضيح و اضافة منا: أنا لانقول بكون الكفار مخاطبين بالفروع تفصيلا كيف و هم جاهلون بها غافلون عنها و علي تقدير الالتفات يستهجن خطاب من أنكر الرسول بالايمان بخليفته و أخذ الاحكام منه بل المراد أن الرسول أرسل الي كافة الناس و أن المنكر له أيضا مأمور بالايمان به و الايتمار بأوامره و الانتهاء عن نواهيه، فان آمن و حصل ذلك كله كان مطيعا و ان لم يؤمن ففعل المحرمات و ترك الواجبات عوقب عليها كما يعاقب علي ترك

[1] تفسير القمي ، ج 2، ص 262.
[2] الاحتجاج، ص 379، طبع النجف الاشرف (دارالنعمان).
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست