responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 480
الكفر لغة الستر، يقال : "كفره" أي ستره و غطاه و يقال لليل "كافر" لستره الاشخاص و الاشياء و للزارع "كافر" لستره البذور في الارض، قال الله - تعالي - : (كمثل غيث أعجب الكفار نباته) [1] ، أي الزراع كما عن بعض المفسرين ; وللكفر في الانسان مراتب بلحاظ مراتب ستر الايمان و الفطرة فمرتبته الكاملة مقابل للاسلام و لكن قد يطلق في مقابل الايمان أيضا كما في هذا الحديث بل قد يطلق علي كل مرتكب للمعصية انه كافر، و في الحديث : "لا يزني الزاني و هو مؤمن" [2].

و الكفر المبحوث عنه في كتاب الطهارة و المترتب عليه الاحكام الخاصة هو الكفر المقابل للاسلام و ليس في الحديث اسم منه .

الحديث الثالث : ما في الكافي أيضا عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عليا(ع) يقول و أتاه رجل فقال له : ما أدني ما يكون به العبد مؤمنا و أدني ما يكون به العبد كافرا و أدني ما يكون به العبد ضالا؟ فقال له :

"قد سألت فافهم الجواب أما أدني ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله - تعالي - نفسه ... و أدني مايكون به العبد كافرا من زعم أن شيئا نهي الله عنه أن الله أمر به و نصبه دينا يتولي عليه و يزعم أنه يعبد الذي أمره به و انما يعبد الشيطان" الحديث [3].

و الجواب عنه أولا جريان الاحتمالات الاربعة المذكورة في الحديث الاول فيه أيضا فلايتعين حمله علي انكار الضروري فقط و ثانيا ان الكفر فيه مقابل الايمان لا الاسلام و لا أثر فقهي له .

الحديث الرابع : ما رواه الحسن بن محبوب، عن داود بن كثير الرقي قال : قلت لابي عبدالله (ع): سنن رسول الله 6 كفرائض الله - عزوجل -؟ فقال : "ان الله - عزوجل - فرض فرائض موجبات علي العباد فمن ترك فريضة من الموجبات فلم يعمل بها و جحدها كان كافرا" الحديث [4]. و داود بن كثير و ان اختلفوا في وثاقته و لكن الحسن بن محبوب من أصحاب الاجماع .

[1] سورة الحديد، (57)الاية 20.
[2] اصول الكافي ، ج 2، ص 285، كتاب الايمان و الكفر باب الكبائر.
[3] اصول الكافي ، ج 2، ص 414، كتاب الايمان و الكفر، باب أدني ما يكون به العبد مؤمنا.
[4] اصول الكافي ، ج 2، ص 383، كتاب الايمان و الكفر، باب الكفر.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست