responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 477
عن جهل بالمسألة و أما اذا أنكر أحد كون مضروب الاثنين في نفسه أربعة فلا يحمل انكاره طبعا علي كونه عن جهل بعد كون المسألة بديهية يعرفها كل أحد و هذا لاينافي كونه عن جهل اذا صدر ممن يحتمل في حقه ذلك .

و كيف كان فليس لانكار الضروري موضوعية في ايجاب الكفر بل انكار كل حكم اذا رجع الي انكار الرسالة صار سببا للكفر و الا فلا.

و لايخفي أن انكار الالوهية و التوحيد و الرسالة موجب للكفر و لو كان عن جهل و قصور فان العذر و القصور و عدم العذاب أمر، و الاسلام و الاعتقاد به أمر آخر، فالمنكر لهذه الاصول أو لواحد منها ليس مسلما و ان كان قاصرا معذورا و لا محالة لا عقاب عليه عقلا فتدبر.[1]

الاستدلال للمسألة بالاخبار و نقده

بقي الكلام في الاخبار التي ربما يتوهم دلالتها علي المسألة فلنتعرض لها اجمالا:

فالاول : ما رواه في أصول الكافي صحيحا الي عبدالرحيم القصير قال : كتبت مع عبدالملك بن أعين الي أبي عبدالله (ع) أسأله عن الايمان ما هو؟ فكتب الي مع عبدالملك بن أعين : "سألت - رحمك الله - عن الايمان، و الايمان هو الاقرار باللسان و عقد في القلب و عمل

[1] و مال الاستاذ - دام ظله - اخيرا الي أن انكار اصل او فرع ضروري من الدين اذا كان عن جهل و قصور بأن لم يكن ذلك الاصل او الفرع ضروريا عند المنكر لايوجب الكفر و الارتداد. و قال في توضيحه : الكفر هو ستر أمر واضح و بين، فلذا يقال للزارع الكافر لستره البذر تحت التراب . فمن تيقن بحقية الدين و أصوله و فروعه و أنكره جحدا كان كافرا لكونه ساترا لامر بين عنده، فهو مصداق لقوله تعالي : (ان الذين ارتدوا علي أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدي الشيطان سول لهم) . (محمد/ 25) و اما من لم يتيقن بعد بحقية الدين اصولا و فروعا و كان في حال التحقيق و التفكر فلا يكون كافرا لعدم كونه ساترا لشيي بين، نعم مثل هذا لايكون مؤمنا ايضا. و قال ايضا الكفر و الايمان ليسا أمرين قلبيين فان الامور القلبية كاليقين و نحوه ليست اختيارية فلا يصح العقاب و الثواب عليهما مع أن الايمان و الكفر (بحسب الايات و الروايات) موجبان للثواب و العقاب، بل الكفر و الايمان من مقولة الالتزام و التعهد العمليين، فالايمان هو الالتزام العملي بلوازم العقائد الدينية و الكفر هو الانكار و عدم الالتزام العملي بها. (الاستفتائات، المجلد الثاني، المسألة 2506) (اللجنة)
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست