responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 47
لايكون عنوان الموصلية قيدا مأخوذا في الواجب، بنحو يجب تحصيله، بل تكون عنوانا مشيرا الي ما هو واجب في الواقع .

الثاني : أن يكون المتعلق للوجوب عبارة عن المقدمة الموصلة مع وصف الايصال، بحيث يكون قيد الايصال أيضا مأخوذا في الواجب، بنحو يجب تحصيله، فان كان مراد القائلين بوجوب المقدمة الموصلة فقط المعني الاول (بأن يكون متعلق الوجوب ذات مايوجد في الخارج مصداقا للموصل لابوصف الايصال)، فيرد عليه : أن هذا ليس تفصيلا جديدا في مسألة وجوب المقدمة، بل هو نفس التفصيل الذي ذكره بعضهم، أعني اختصاص الوجوب بالمقدمة السببية، فان المقدمة التي تكون موصلة في متن الواقع، و يترتب عليها ذو المقدمة لاتنطبق الا علي المقدمة السببية ."

يمكن أن يقال : ان المقدمة التي يترتب عليها ذو المقدمة لاتنحصر في السبب، اذ الترتب لايستلزم أن يكون المترتب عليه علة تامة للمترتب، بل الترتب عبارة عن وقوع شي عقيب شي آخر، فالمقدمة التي يترتب عليها ذوالمقدمة، كما يمكن أن تكون سببا يمكن أيضا أن تكون شرطا أو معدا وجد بعده ذو المقدمة و لو بمعونة سائر المقدمات، فان الشروط مثلا بحسب الواقع علي قسمين : بعضها مما يوجد بعده المشروط; و بعضها مما لايوجد المشروط بعده، و من عبر بالمقدمة الموصلة فقد أراد مطلق الترتب لاخصوص العلة التامة .[1]

"و ان كان مرادهم المعني الثاني ، بأن يكون الواجب عبارة عن المقدمة المقيدة بوصف الايصال ; ففيه أنه يلزم علي هذا أن يترشح من هذا الوجوب المقدمي وجوب مقدمي متعلق بذي المقدمة .فان تحصيل قيد الايصال لا يمكن الا باتيان ذي المقدمة ; و الالتزام بهذا المعني مشكل جدا، فتدبر."

أقول : بل يلزم ترشح وجوبين غيريين تعلق أحدهما بذي المقدمة و الاخر بذات المقدمة، فان المطلق أعني الذات جزء للواجب الذي هو الذات المقيدة بالايصال حسب الفرض .[2]

[1] نهاية الاصول، ص 194.
[2] نفس المصدر، ص 195.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست