responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 464

و مناقشة ثالثة، و هي أن الاية التي ذكرها الامام (ع) نزلت في شأن بعض المنافقين المتظاهرين بالايمان و هو عبدالله بن نفيل أو نبتل بن الحارث أو عتاب بن قشير:

ففي تفسير علي بن ابراهيم ما محصله :

"أنه كان سبب نزولها أن عبدالله بن نفيل المنافق كان يقعد الي رسول الله 6 فيسمع كلامه و ينقله الي المنافقين و ينم عليه فأخبر النبي 6 جبرئيل بذلك فدعاه النبي 6 فأخبره فحلف أنه لم يفعل فقال رسول الله 6: قد قبلت منك فرجع الي أصحابه فقال : ان محمدا أذن فأنزل الله - تعالي - : (و منهم الذين يؤذون النبي و يقولون هو أذن قل أذن خيرلكم يؤمن بالله و يؤمن للمؤمنين) أي يصدق الله فيما يقول و يصدقك فيما تعتذر اليه في الظاهر و لايصدقك في الباطن، و قوله : و يؤمن للمؤمنين يعني المقرين بالايمان من غير اعتقاد."[1]

أقول : و يشهد لما ذكره تغيير حرف الصلة و ذكر اللام الظاهرة في النفع أو يكون بتضمين التصديق فانه يتعدي باللام كمافي قوله - تعالي - : (و مصدقا لما بين يديه)

و اذا كان التصديق للمؤمنين بحسب الظاهر فقط فلاحجية في قوله و يكون وزانه وزان قوله (ع): "كذب سمعك و بصرك عن أخيك فان شهد عندك خمسون قسامة و قال لك قولا فصدقة و كذبهم ." [2]

و علي هذا فيشكل الاستدلال بالصحيحة لحجية البينة أو الشياع . و لعل الاية الشريفة و الصحيحة كلتاهما في مقام الارشاد الي آداب المعاشرة و لزوم التصديق الصوري للمجتمع و الخلطاء و الاحتياط عملا في موارد الشبهة و نحو ذلك فتدبر. هذا.

و هنا رواية اخري عن الكافي يظهر منها أن القصة وقعت لنفس الامام الصادق مع أبيه (ع) و هي ما رواه في الوسائل عن الكافي عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن حماد بن بشير عن ابي عبدالله و فيه : و قال

[1] تفسير علي بن ابراهيم، ج 1، ص 300 (= طبعة اخري ، ص 275); و الاية 61 من سورة التوبة .
[2] ألكافي ، ج 8، ص 147، تكذيب المغتاب ...، ألحديث 125.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست