responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 45

أقول : هذا مخالف لما ذكره سيدنا الاستاذ العلامة - مدظله - سابقا من أن تعدد وجود حركة اليد و المفتاح يستلزم تعدد الايجاد أيضا، اذ الوجود عين الايجاد، غاية الامر أنه ان نسب الي الفاعل سمي ايجادا، و ان نسب الي القابل سمي وجودا. ثم انه لو سلم امكان وجود فعلين باصدار واحد فيمكن أن يقال : انه لابأس بأن يكون كل من السبب و المسبب متعلقا لوجوب يخصه، غاية الامر أن المكلف لايقدر علي تفكيكهما، بل اما أن يختار امتثالهما أو يختار مخالفتهما; و لايشترط في اختيارية العمل أن تتعلق به ارادة مستقلة، بل الملاك في اختياريته أن يكون المكلف قادرا علي كل من الفعل و الترك و ههنا كذلك . فتأمل .[1]

"الاشكال في عبادية الطهارات الثلاث قبل دخول اوقات غاياتها، بتقريب أنا اذا قلنا بعدم الاحتياج في عباديتها الي الامر الغيري و أنه يكفي في ذلك اتيانها بداعي الامر النفسي ; من جهة أن الامر كما يدعوا الي اتيان المتعلق فكذلك يدعو الي اتيان مقدماته، فحيث ان المفروض فيما نحن فيه عدم تحقق الامر النفسي بعد فكيف يصيرالامر المعدوم داعيا؟ و ليس للامر المعدوم امتثال حتي يقال : ان المقدمة واقعة في طريقه ."

أقول : ليس الامر بوجوده الخارجي داعيا بل بوجوده العلمي فيمكن داعوية العلم بالامر المستقبل قبل تحققه من غير فرق في ذلك بين الامر النفسي و الغيري .[2]

وجوب المقدمة و عدمه

"يستدل لوجوب المقدمة بأن وزان الارادة التشريعية وزان الارادة التكوينية، فكما أن الارادة التكوينية اذا تعلقت بفعل تتولد منها ارادات اخر متعلقة بمقدماته ... فكذلك الارادة التشريعية المتعلقة بصدور الفعل عن الغير تتولد منها ارادات اخر تشريعية ... و رد هذا الدليل بأن ارادة المولي صدورالفعل من العبد ليس صدوره بلاتوسط ارادته - و الا كانت تكوينية -، بل صدوره بارادته و من هذه الارادة تنقدح ارادة بعث العبد نحو الفعل و


[1] نهاية الاصول، ص 182.
[2] نفس المصدر، ص 189.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست