responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 43

امكان الشرط المتقدم أو المتأخر و قياسه مع العلة الغائية التي كانت متأخرة عن معلولها

"... فان قلت : ليست العلة الغائية بوجودها الخارجي علة، بل بوجودها العلمي ، و لذا لو تخيل أحد ترتب غاية علي فعله لاثر هذا الخيال في صدور الفعل عنه و ان انكشف بعد حصوله أن الغاية المتخيلة لاتترتب عليه .

قلت : ليس العلم بالغاية بما هو علم بها مؤثرا في وجود الفعل، بل بما هو طريق اليها و مرآة لها..."

يمكن أن يقال : ان العلم قد يكون تمام الموضوع لشي او لحكم، و لكن لا بما أنه صفة لذات العالم في قبال سائر الصفات النفسانية، بل بما أنه طريق الي الواقع . مثال ذلك أن العلم بوجود السبع تمام الموضوع للخوف و الوحشة، فانه يؤثر في الخوف و ان كان الواقع عدم وجود السبع، و لكن تأثير هذا العلم في نفس الخائف ليس بما أنه علم و صفة كمال من صفات النفس، بل بما أنه مرآة للواقع و هو وجود السبع .

و علي هذا فيمكن القول بأن العلم في العلة الغائية أيضا من هذا القبيل لكفايته في وجود المعلول، و ان ظهر بعد ذلك عدم ترتبها علي الفعل .[1]

تصوير الشرط المتقدم للتكليف

"محل البحث : تصوير امكان الشرط المتقدم للتكليف علي فرض تسليم لزوم تقارن الشرط مع المشروط ... فالحق في كل ماتوهم شرطيتها للتكليف أنها ليست بشرائط وجوده، بل انها من قيود الموضوع في قضية من احكام العقل، يكون موضوعها التكليف، و محمولها الامكان، بمعني أن العقل يحكم بأن التكليف الصادر عن المولي متعلقا بالمكلف المميز القادر ممكن، و غير هذا القسم من التكليف غير ممكن، فالقدرة و التميز ليسا من شرائط وجود التكليف، بل من شرائط امكانه الذي هو من الاعتبارات العقلية"


[1] نهاية الاصول، ص 164.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست