responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 416

الفائدة الثانية : نقد ما في المستمسك من التشكيك في دلالة الحديث

و ما في المستمسك من التشكيك في الدلالة علي فرض كون المتن ما في مجمع البحرين اذ مفاده حينئذ رفع نفس الكفر و المعاصي و الذنوب .

فيرد عليه أولا ما أشرنا اليه من أن الظاهر عدم كون الذيل جزءا من الحديث بل هو تفسير منه مأخوذ من تفسير النهاية و اللسان مذكور بنحو اللف و النشر فقوله "من الكفر" متعلق بالجملة الاولي و قوله "من المعاصي و الذنوب" متعلق بالجملة الثانية .

و ثانيا أن جب الاسلام لنفس الكفر و رفعه له أمر واضح لايتصدي المعصوم لبيانه فلامحالة يراد رفع ما ثبت حال الكفر باعتبار آثاره فلايضر الذيل بالاستدلال .

ألمحتملات في معني حديث الجب

و ملخص الكلام أن المحتملات في الحديث ثلاثة :

الاول : أن يراد به أن الاسلام يرفع الكفر.

الثاني : أن يراد أن الاسلام يرفع آثار الكفر و أحكامه، أي الاحكام الشرعية التي موضوعها عنوان الكفر كنجاسة البدن و مهدورية الدم و المال مثلا.

الثالث : أن يراد به رفع ما تحقق في حال الكفر من ترك الواجبات و فعل المحرمات باعتبار الاثار و التبعات المتفرعة عليهما كترك الصلاة المستتبع للقضاء و شرب الخمر المستتبع للحد مثلا، فيراد بالحديث أن الخطيئة الكبيرة أعني الكفر لما كانت منشاء لساير الخطايا من ترك الواجبات و فعل المحرمات خارجا اذا ارتفعت هذه الخطيئة بسبب الاسلام صار الاسلام كفارة لسائر الخطايا المتحققة بسببها، فترتفع تبعاتها أيضا كقضاء الصلاة و حد شرب الخمر مثلا فهو بوجه نظير قول الامام الصادق (ع) لسليمان بن خالد حينما قال سليمان : اني منذ عرفت هذا الامر أصلي في كل يوم صلاتين أقضي ما فاتني قبل معرفتي ، قال (ع):
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست