responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 397
الراوي معتقدا للحق ، مستبصرا ثقة في دينه، متحرجا من الكذب غير متهم فيما يرويه .

فأما اذا كان مخالفا في الاعتقاد لاصل المذهب و روي مع ذلك عن الائمة (ع) نظر فيما يرويه . فان كان هناك من طرق الموثوق بهم ما يخالفه، وجب اطراح خبره . و ان لم يكن هناك ما يوجب اطراح خبره و يكون هناك ما يوافقه وجب العمل به . و ان لم يكن هناك من الفرقة المحقة خبر يوافق ذلك و لايخالفه، و لا يعرف لهم قول فيه، وجب أيضا العمل به، لما روي عن الصادق (ع) أنه قال : "اذا أنزلت بكم حادثة لاتجدون حكمها فيما روي عنا فانظروا الي ما رووه عن علي (ع) فاعملوا به ."

و لاجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث و غياث بن كلوب و نوح بن دراج و السكوني و غيرهم من العامة عن أئمتنا(ع) فيما لم ينكروه و لم يكن عندهم خلافه ."[1]

أقول : لايخفي أن نوح بن دراج، أخا جميل بن دراج كان من الشيعة - علي ما قالوا - و لكنه كان يخفي أمره لكونه قاضيا من قبل الخلفاء. و الظاهر أن عمل الاصحاب بأخبار هؤلاء المذكورين كان من جهة الوثوق بصدقهم و ان كانوا من أهل الخلاف .

و لكن سمرة - مضافا الي فسقه و عداوته لعلي (ع) و أهل بيته - كان ممن يضع الحديث أيضا فقد روي ابن أبي الحديد عن أبي جعفر الاسكافي ما ملخصه :

"ان معاوية بذل لسمرة بن جندب مأة ألف درهم علي أن يروي أن قوله تعالي : (و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله علي ما في قلبه و هو ألد الخصام .[2]) نزل في علي (ع) و أن قوله تعالي : (و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله [3]) نزل في ابن الملجم الملعون فلم يقبل منه، فبذل مأتي ألف


[1] ألعدة، ج 1، ص 379، في التعادل و التراجيح .
[2] سورة البقرة (2)، الاية 204.
[3] سورة البقرة (2)، الاية 207.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست