responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 363
يسلب الاختيار من الغير؟ بل يكون وقوع التخمير باختياره و ارادته، فوزانه من هذه الجهة وزان تجارة التاجر التي تكون موضوعا لاخذ العشر.

استدلال المحقق الخوئي لعدم اعتبار القصد و العلم بترتب المعان

عليه في الاعانة

و في مصباح الفقاهة أيضا حكم بعدم اعتبار القصد في مفهوم الاعانة و لا العلم بترتب المعان عليه، بل يراد بها ايجاد مقدمة الفعل مع وقوع المعان عليه في الخارج .

قال ما ملخصه :

"فان صحة استعمال كلمة الاعانة و ما اقتطع منها في فعل غير القاصد بل و غير الشاعر بلا عناية و علاقة تقتضي عدم اعتبار القصد و الارادة في صدقها لغة . كقوله (ع)في دعاء أبي حمزة الثمالي : "و أعانني عليها شقوتي ." و قوله - تعالي - : (و استعينوا بالصبر و الصلاة .) و في بعض الروايات أن المراد بالصبر الصوم . و في أحاديث الفريقين : "من أكل الطين فمات فقد أعان علي نفسه ." و في رواية أبي بصير: "فأعينونا علي ذلك بورع و اجتهاد." و قوله : "من أعان علي قتل مؤمن و لو بشطر كلمة ..." و قوله (ع): "من تبسم علي وجه مبدع فقد أعان علي هدم الاسلام ." و في رواية أبي هاشم الجعفري : "و رزقك العافية فأعانتك علي الطاعة ." و في الصحيفة السجادية في دعائه لطلب الحوائج : "واجعل ذلك عونا لي ." و أيضا يقال : "الصوم عون الفقير، و الثوب عون للانسان، و سرت في الماء و أعانني الماء و الريح علي السير، و أعانتني العصا علي المشي ، و كتبت باستعانة القلم ."

الي غير ذلك من الاستعمالات الكثيرة الصحيحة . و دعوي كونها مجازات، جزافية لعدم القرينة عليها...

و أما مسير الحاج و متاجرة التاجر مع العلم بأخذ المكوس و الكمارك، و هكذا عدم التحفظ علي المال مع العلم بحصول السرقة فكلها داخل في عنوان الاعانة، فانه لاوجه لجعل أمثالها من قبيل الموضوع للاعانة و خروجها عن
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 363
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست