اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 335
غدا هل هو مكلف به بعد الزوال أيضا أم لا؟ و اليقين المتصل به هو عدم التكليف
فيستصحب و يستمر ذلك الي وقت الزوال ." انتهي .[1]
جواب الشيخ (ره) عن اشكال التعارض بين الاستصحابين
و أجاب الشيخ (ره) عن اشكال المعارضة بما محصله :
"أن الامر الوجودي المجعول ان لوحظ الزمان قيدا له أو لمتعلقه فلامجال
لاستصحاب الوجود للقطع بارتفاع ما علم وجوده و الشك في حدوث ما عداه .
و ان لوحظ الزمان ظرفا له لاقيدا فلامجال لاستصحاب العدم لانه اذا انقلب العدم
الي الوجود المردد بين كونه في قطعة خاصة من الزمان و كونه أزيد - و المفروض
تسليم حكم الشارع بأن المتيقن في زمان لابد من ابقائه - فلاوجه لاعتبار العدم
السابق .
و الحاصل : أن الموجود في الزمان الاول ان لوحظ مغايرا للموجود الثاني
فيكون الموجود الثاني حادثا مغايرا للحادث الاول فلا مجال لاستصحاب
الموجود. و ان لوحظ متحدا مع الثاني الا من حيث ظرفه الزماني فلا معني
لاستصحاب عدم ذلك الوجود لانه انقلب الوجود. و كأن المتوهم ينظر في
استصحاب الوجود الي كون الموجود أمرا قابلا للاستمرار، و في استصحاب العدم
الي تقطيع وجودات ذلك الموجود."[2]
و راجع في هذا المجال التنبيه الرابع من تنبيهات الاستصحاب من الكفاية .[3]و لكن أجاب في مصباح الاصول عما ذكره الشيخ (ره) بما محصله :
"بقاء المعارضة مع ذلك، اذ بعد البناء علي المسامحة العرفية و بقاء الموضوع
[1] مناهج الاحكام و الاصول للمحقق النراقي ، ص 239 و راجع أيضا فرائد الاصول، ص 376 (= ط. اخري ، ج 2، ص 647).
[2] فرائد الاصول، ص 377 (= .اخري ، ج 2، ص 648)، التنبيه الثاني من تنبيهات الاستصحاب .
[3] كفاية الاصول، ج 2، ص 314 و ما بعدها.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 335