اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 307
و لايخفي ان ما يتلقاه بعض بألسنتهم من أن "هذا ما أفتي به المفتي و كل ما أفتي به المفتي
فهو حكم الله في حقي" أمر تلقوه بلاتوجه من المصوبة القائلين بحجية الاراء و كونها أحكاما
واقعية في حق المجتهدين و مقلديهم و نحن بريئون من ذلك و لتفصيل الكلام مقام آخر.
استدلال ابن زهرة لعدم جواز التقليد
و يعجبني هنا نقل كلام ابن زهرة في الغنية ملخصا. قال فيها ما حاصله :
"فصل، لايجوز للمستفتي تقليد المفتي لان التقليد قبيح و لان الطائفة مجمعة
علي أنه لايجوز العمل الا بعلم و ليس لاحد أن يقول : اجماع الطائفة علي وجوب
رجوع العامي الي المفتي و العمل بقوله مع جواز الخطاء عليه يؤمنه من الاقدام علي
قبيح . لانا لا نسلم اجماعها علي العمل بقوله مع جواز الخطاء عليه بل انما أمروا
برجوع العامي الي المفتي فقط فاما ليعمل بقوله تقليدا فلا.
فان قيل : فما الفائدة في رجوعه اليه ؟
قلنا: الفائدة في ذلك ان يصير له بفتياه و فتيا غيره من علماء الامامية سبيل الي
العلم باجماعهم فيعمل بالحكم علي يقين . يتبين صحة ذلك أنهم أجمعوا علي أنه
لايجوز الاستفتاء الا من امامي المذهب فلو كان ايجابهم الاستفتاء لتقليده لم يكن
فرق بينه و بين مخالفه الذي لاتؤمن فتياه بغير الحق".
و مراده بالتقليد القبيح الاخذ بقول الغير تعبدا من دون حصول الوثوق بمطابقة قوله
للواقع كما لايخفي [1] فتدبر.
الاستدلال لحجية الخبر الواحد بآية النفر و نقده
"محل البحث الاستدلال لحجية الخبر الواحد بآية النفر ورده باحتمال
كون المراد من النفر - رعاية للسياق - هو النفر للجهاد و كون المقصود من