اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 300
القول الثاني في كتاب فقه الرضا و أدلته
القول الثاني : أنه بعينه رسالة علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي الي ولده
الصدوق، و هو المعروف بشرائع علي بن بابويه . و ممن مال الي هذا القول العالم المتتبع الخبير
الميرزا عبدالله الافندي الاصفهاني مؤلف رياض العلماء. قال في شرح حال ابن بابويه :
"و أما الرسالة الي ولده فظني أنه بعينه ما هو الان يعرف بالفقه الرضوي ، لانه
ينادي علي ذلك سياق ذلك الكتاب، و لعل ذلك الاشتباه لانهم لما وجدوا أن
مؤلفها هو أبوالحسن علي بن موسي كما هو الشائع في حذف بعض الاسامي من
النسب حسبوا ذلك، فتأمل . و تلك الرسالة هي بعينها التي ينقل عنها ولده في
الفقيه و في سائر كتبه و يقول : "قال أبي في رسالته الي"، لكن قال الاستاذ الاستناد
أيده الله في أول البحار..."[1]
و قال في شرح حال السيد القاضي الامير حسين بعد نقل ما مر من البحار في شأن
فقه الرضا:
"ثم انه قد يقال : ان هذا الكتاب بعينه رسالة علي بن بابويه الي ولده الشيخ
الصدوق . و انتسابه الي الرضا(ع) غلط نشاء من اشتراك اسمه و اسم والده، فظن
أنه لعلي بن موسي الرضا(ع) حتي لقب تلك الرسالة بفقه الرضا. و كان الاستاذ
العلامة أيضا يميل الي ذلك ..."[2]
تأييد القول الثاني
أقول : و قد كان هذا القول في الايام السابقة راجحا لدي لما أحصيت موارد نقل الصدوق
في الفقيه من رسالة أبيه و كانت قريبا من ثلاثين موردا ثم قايستها علي فقه الرضا فرأيت
موافقتهما الا في بعض الموارد المشتملة علي تغيير يسير، و كذلك قايست بعض ما يحكيه
العلامة في المختلف عن الرسالة مع فقه الرضا فوجدتهما موافقين . و لكن مع ذلك يشكل
[1] رياض العلماء، ج 4، ص 9.
[2] رياض العلماء، ج 2، 31.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 300