responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 299

"و مما يبعد كونه تأليفه (ع) عدم اشارة أحد من علمائنا السلف اليه في شي من المصنفات التي بلغت الينا، مع ما يري من خوضهم في جمع الاخبار و توغلهم في ضبط الاثار المروية عن الائمة الاطهار(ع). بل العادة قاضية بأنه لو ثبت عندهم مثل هذا الكتاب لاشتهر بينهم غاية الاشتهار و لرجحوا العمل به علي العمل بسائر الاصول و الاخبار لما يتطرق اليها من احتمال سهو الراوي أو نسيانه أو قصوره في فهم المراد أو في تأدية المفهوم أو تقصيره أو تعمد الكذب، لاسيما مع تعدد الوسائط، وسلامة الكتاب المذكور عن ذلك . و لبعد ما فيه عن التقية بخلاف غيره . مع أن الصدوق قد جمع في كتاب العيون جميع ما وقف عليه من الاخبار و الاثار المروية عن الرضا(ع). فلو كان قد عثر علي الكتاب المذكور لنقله . و لو منعه عنه طول الكتاب لنبه علي وجوده واكتفي بذكر بعض صفاته . مضافا الي شواهد أخر في نفس الكتاب يؤكد الظن بما ذكرناه ..."[1]

و في المستدرك عن بعض معاصريه ما ملخصه :

"لو كان هذا الكتاب للامام (ع) لما كان يخفي علي ولده : الائمة الاربعة بعده . و من الظاهر أنهم ما كانوا يخفون أمثال ذلك عن شيعتهم و مواليهم و لا سيما خواصهم و معتمديهم، كما أخبر الائمة (ع) بكتاب علي و صحيفة فاطمة 8، و لكانوا يصرحون به في كثير من أخبارهم و يأمرون الشيعة بالرجوع اليه و الاخذ منه، و لو وقع هذا لاشتهر بين القدماء و لكان يصل اليهم أثر منه . و لما كان يخفي علي مشايخنا المحمدين الثلاثة المصنفين للكتب الاربعة و لا سيما الصدوق (ره) المؤلف نحوا من ثلاثماءة مصنف في الاخبار و من جملتها عيون أخبار الرضا. و لكان يطلع عليه جملة من فقهاء الشيعة و ما كان يبقي في زاوية الخمول فيما يقرب من ألف سنة ."[2]

هذا كله حول القول بكون الكتاب من انشاء شخص الامام الثامن علي بن موسي الرضا(ع). و قد ظهر لك عدم ثبوت ذلك .

[1] ألفصول، ص 312، باب حجية الاخبار، فصل حجية أخبار غير الكتب الاربعة .
[2] مستدرك الوسائل، ج 3، ص 346، الفائدة الثانية من الخاتمة في شرح حال الكتب و مؤلفيها.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست