responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 30

أقول : ربما يقرر الاشكال بأن الطبيعة ان أخذت مبهمة فكما أن وجودها بوجود فرد ما فعدمها أيضا بعدم فرد ما، و ان أخذت مرسلة فوجودها بوجود الجميع و انتفائها أيضا بانتفأ الجميع . و لاحد أن يجيب عن ذلك بأن الطبيعي حيث انه لابشرط من الوحدة و الكثرة، فلذا يوجد في الخارج بنعت الكثرة و نسبته الي الافراد نسبة الاباء الي الاولاد، كما بين في محله، و هو بعينه يوجد في الذهن بنعت الوحدة فهو في حد ذاته لا واحد و لا كثير و انما يكون تعدده و كثرته بخارجيته، أي بتبع الوجود الخارجي ، و العدم لاخارجية له حتي يتكثر و تتكثر بتبعه الطبيعة . نعم قد يتكثر العدم ذهنا بتكثر المضاف اليه و تعدده، و لكن المضاف اليه فيما نحن فيه واحد، و هو نفس الطبيعة، اذ الكلام في عدم نفس الطبيعة، لا الافراد، فلامكثر للطبيعة لا خارجا و لا ذهنا.[1]

الفائدة الثالثة : امتياز الوجوب و الندب

"هل امتياز الوجوب و الندب بالشدة و الضعف أم لا؟ و منع في المتن، الاحتمال الاول بأن الامر الانشائي ليس قابلا للشدة و الضعف بنفسه لانه أمر اعتباري صرف، و ليست الامور الاعتبارية قابلة للتشكيك بذواتها..."

أقول : يمكن أن يقال : كيف لايقع التشكيك الذاتي في الامور الاعتبارية اذا كانت شدتها و ضعفها أيضا بالاعتبار، اذ من الواضح امكان أن يعتبر العقلاء تارة وجود طلب شديد و اخري وجود طلب ضعيف . كما ان الطلب الحقيقي اعني البعث و التحريك العملي الحاصلين بأخذ يد المطلوب منه وجره نحو العمل قد يكون بنحو الشدة و العنف و قد يكون بنحو الضعف، و حينئذ فيمكن أن يقال ان المقارن الشديد قرينة علي أن المنشأ بالصيغة طلب شديد، و المقارن الضعيف قرينة علي أن المنشأ بها طلب ضعيف، و المجردة عن المقارن خالية عن القرينة .[2]

[1] نهاية الاصول، ص 247.
[2] نفس المصدر، ص 101.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست