responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 290
لهذا الشرح، فلما تدبرته ظهر أن جميع مايذكره علي بن بابويه في الرسالة فهو عبارة هذا الكتاب مما ليس في كتب الحديث .

والظاهر أنه كان هذا الكتاب عند الصدوقين و حصل لهما العلم بأنه تأليفه (ع). والظاهر أن الامام (ع) ألفه لاهل خراسان و كان مشهورا عندهم . و لما ذهب الصدوق اليها اطلع عليه بعد ما وصل الي أبيه قبل ذلك فلما كتب أبوه اليه الرسالة و كان ما كتبه موافقا لهذا الكتاب تيقن عنده مضامينه فاعتمد عليها الصدوق .

والذي ظهر لي بعد التتبع أن علة عدم اظهار هذا الكتاب أنه لما كان التأليف في خراسان و كان أهلها من العامة - والخاصة منهم قليلة اتقي - صلوات الله عليه - فيه في بعض المسائل تأليفا لقلوبهم مع أنه (ع) ذكر الحق أيضا، لم يظهر الصدوق ذلك الكتاب و كان محذوفا عندهما و كانا يفتيان بما فيه و يقولان انه قول المعصوم ."[1]

أقول : و راجع في هذا المجال أيضا ما حكاه في المستدرك عن فوائد العلامة الطباطبائي و مفاتيح الاصول نقلا عن المجلسي الاول - قدس الله تعالي أسرارهم -.[2]

و ما ذكره لتوجيه اشتمال الكتاب علي الفتاوي المختصة بالعامة ضعيف، اذ الامام (ع) في خراسان لم يكن مبتلي بالتقية في قبال العامة، فعلي فرض كون الكتاب تأليفا له كيف يخرب و يوهن كتابه المتقن الجامع بذكر عدد قليل من الفتاوي الباطلة فيه مع عدم الاجبار؟! و أئمتنا(ع) كانوا بصدد بيان الحق و قلع أساس الباطل مهما أمكن، كما يظهر من مخالفاتهم في المسائل المختلف فيها بين الشيعة و السنة في الابواب المختلفة كالعول و التعصيب و نحوهما. هذا.

3 - و استند المجلسي الاول في كتاب الحج من الشرح الفارسي للفقيه في باب ما يجب علي من بدأ بالسعي قبل الطواف بالفقه الرضوي و قال في أثناء كلامه :

"قال شيخان فاضلان صالحان ثقتان : انهما أتيا بهذه النسخة من قم الي مكة، و كانت النسخة قديمة و عليها خطوط اجازات العلماء، و في مواضع منها خطه (ع).


[1] روضة المتقين، ج 1، ص 16، شرح خطبة الفقيه .
[2] مستدرك الوسائل، ج 3، ص 337، الفائدة الثانية من الخاتمة، في شرح حال الكتب و مؤلفيها.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست