اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 288
الفائدة الثانية : سند كتاب فقه الرضا
"ألمبحث : سند كتاب فقه الرضا و أنه هل كان مأثورا من الامام (ع) أم لا؟
و حيث ان هذا الكتاب من مستندات الفقه و الفقهاء في كثير من الابواب كان
المناسب ألبحث عن حجيته . و قد تصدي سماحة الاستاذ - مدظله - لهذا
البحث بالتفصيل ."[1]
واعلم أن كتاب فقه الرضا من جهة المتن كتاب وزين جامع جيد الاسلوب يظهر من
سياقه و المسائل المعنونة فيه أن مؤلفه كان محيطا اجمالا بفقه الشيعة الامامية و رواياتهم
المأثورة عن الائمة (ع) عارفا بمذهب أهل البيت مطلعا علي موازين الجمع بين الاخبار
المتعارضة، بحيث لو صح سند الكتاب و ثبت اعتباره كان وافيا بحل كثير من المعضلات و
دليلا لكثير من المسائل و الفتاوي التي وقع الاشكال في مداركها، و ان اشتمل أيضا علي
بعض الفتاوي التي لايلتزم بها الشيعة و لكنها قليلة جدا.
و آخر الكتاب هو باب القضاء و المشية و الارادة . و أما باب فضل صوم شعبان و ما
بعده [2] فالظاهر أنه كتاب آخر ألحق به في الطبع السابق، و هو نوادر أحمد بن محمد بن عيسي،
و قد طبع أخيرا كل من الكتابين مستقلا.
الاقوال الثلاثة في ماهية كتاب فقه الرضا و أدلتها
فالعمدة هنا البحث في ماهية الكتاب و أنه معتبر أم لا؟ و قد ظهر الكتاب في عصر
المجلسيين - قدس سرهما - ثم وقع الاختلاف في أنه من الامام (ع) أو من مؤلفات بعض
الاصحاب . فالمجلسيان و جمع من الفحول اعتمدوا عليه بعنوان أنه لشخص الامام (ع).
[1] ألمكاسب المحرمة، ج 1، ص 112/1.
[2] فقه الرضا، ص 56 و ما بعدها من الطبع السابق .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 288