اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 287
الزجر بحيث لايرضي المولي بتركه كان الواجب علينا هو الاحتياط التام في المظنونات و
المشكوكات و الموهومات، فافهم .[1]
استدلال آخر لحجية مطلق الظن
"استدل الشيخ علي حجية مطلق الظن بأن مراتب الامتثال أربعة :
1 - العلمي التفصيلي
2 - العلمي الاجمالي
3 - الظني
4 - الاحتمالي .
و رده في المتن بوجهين :
1 - أن مراتب الامتثال هي فيما اذا كان التكليف ثابتا منجزا و فيما نحن
فيه أصل التكليف المنجز غير معلوم .
2 - مراتب الامتثال تمكن فيما اذا كان هنا تكليفا في واقعة و تردد أمره
بين الامتثال العلمي التفصيلي اوالاجمالي اوالظني ، اوالاحتمالي فيحكم
العقل بالترتب، و فيما نحن فيه ليس كذلك بل وقائع متعددة بعضها مظنونة و
بعضها مشكوكه و بعضها موهومة و امتثال كل منها ليس امتثالا لاخر..."
لم يظهر مراد الاستاذ - مدظله - هنا كاملا و ما هو المترائي من ظاهر كلامه لايخلو من نظر
بكلا وجهيه، فانه بعد العلم اجمالا بثبوت التكاليف او العلم بفعليتها و تنجزها مع ماعليه من
الجهل علي فرض ثبوتها و تحققها يكون البحث في دليل الانسداد عما هو مقتضي القاعدة في
مقام امتثالها، و لاتختص مراتب الامتثال بصورة ثبوت التكليف بالعلم التفصيلي ، و لابما اذا
كان المعلوم واقعة واحدة و المفروض فيما نحن فيه هو العلم بوقائع متعددة يحتمل كون جميعها
في المظنونات أو في المشكوكات أو في الموهومات كما يحتمل التبعيض . و الاخذ بالظن ليس الا
لكون الاخذ به موجبا لتحقق الامتثال الظني بالنسبة الي جميع الوقائع الواقعية و التكاليف
المعلومة ."[2]