اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 259
حديث الثقلين المتواتر بطرق الفريقين . و قد رواه في عبقات الانوار من طرق علماء السنة
عن خمسة و ثلاثين من الصحابة عنه 6. و قد مر نقل بعض أسناده في الباب الثاني من هذا
الكتاب، و بيان دلالته علي حجية أقوال العترة الطاهرة، و أنها غير مسألة الامامة المختلف
فيها بين الفريقين، فراجع .
و في نهج البلاغة : "هم موضع سره ولجاء أمره و عيبة علمه و موئل حكمه و كهوف كتبه و جبال
دينه . بهم أقام انحناء ظهره و أذهب ارتعاد فرائضه ... لايقاس بآل محمد6 من هذه الائمة
أحد، و لايسوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا. هم أساس الدين و عماد اليقين . اليهم يفي
الغالي ، و بهم يلحق التالي و لهم خصائص حق الولاية و فيهم الوصية و الوراثة ."[1]و فيه أيضا: و من خطبة له (ع) يذكر فيها آل محمد - صلي الله عليه وآله وسلم - : "هم عيش
العلم و موت الجهل يخبرهم حلمهم عن علمهم (و ظاهرهم عن باطنهم) وصمتهم عن حكم
منطقهم، لايخالفون الحق و لايختلفون فيه . هم دعائم الاسلام و ولائج الاعتصام . بهم عاد الحق
في نصابه، و انزاح الباطل عن مقامه، وانقطع لسانه عن منبته، عقلوا الدين عقل وعاية و رعاية
لاعقل سماع و رواية، فان رواة العلم كثير و رعاته قليل ."[2]
و في مستدرك الحاكم النيسابوري بسنده، عن أبي ذر، قال : سمعت النبي 6 يقول :
"ألا ان مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه ; من ركبها نجا و من تخلف عنها
غرق ."[3]
و فيه أيضا بسنده، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله 6: "ألنجوم أمان لاهل الارض
من الغرق، و أهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف، فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا
حزب ابليس ."[4]
الي غير ذلك من الاخبار الكثيرة الواردة في حقهم (ع).
و قال العلامة شرف الدين الموسوي في كتاب المراجعات :
[1] نهج البلاغه، فيض، ص 44; عبده، ج 1، ص 24; صالح، ص 47، الخطبة 2.
[2] نهج البلاغه، فيض، ص 825; عبده، ج 2، ص 259; صالح، ص 357، الخطبة 239.
[3] مستدرك الحاكم، ج 3، ص 151، كتاب معرفة الصحابة .
[4] مستدرك الحاكم، ج 3، ص 149، كتاب معرفة الصحابة .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 259