اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 251
و هم جمهور المتكمين منا كالاشعري و القاضي أبي بكر، و من المعتزلة كأبي الهذيل
و أبي علي و أبي هاشم و أتباعهم ."[1]
و قال الامام الغزالي في المستصفي :
"الذي ذهب اليه محققوا المصوبة أنه ليس في الواقعة التي لانص فيها حكم
معين يطلب بالظن ، بل الحكم يتبع الظن . و حكم الله علي كل مجتهد ما غلب علي
ظنه، و هو المختار، و اليه ذهب القاضي ."[2]
أقول : عمدة نظر المصوبة كان الي تصويب آراء الصحابة و أفعالهم . فكانوا يظنون أن
مطلق من صاحب النبي 6 فهو ممن لم يخطي أبدا فضلا عن أن يصدر عنه فسق أو جور.
و لكن الحق في المسألة هو ماعرفته من أصحابنا الامامية من القول بالتخطئة .
و قال ابن حزم الاندلسي في المحلي :
"مسألة : و الحق من الاقوال في واحد منها و سائرها خطاء... فصح أن الحق في
الاقوال ما حكم الله - تعالي - به فيه، و هو واحد لايختلف، و ان الخطاء ما لم يكن
من عندالله - عزوجل -.
و من ادعي أن الاقوال كلها حق و أن كل مجتهد مصيب فقد قال قولا لم يأت به
قرآن و لاسنة و لااجماع و لامعقول، و ما كان هكذا فهو باطل ."[3]
و في الفقه الاسلامي و أدلته للدكتور وهبة الزحيلي بعد ذكر المخطئة، قال :
"و هم جمهور المسلمين، منهم الشافعية و الحنفية علي التحقيق، الذين يقولون
بأن المصيب في اجتهاده واحد من المجتهدين، و غيره مخطي ، لان الحق لايتعدد."[4]
و لكن في المستصفي للغزالي بعد ذكر الاجتهاد و التصويب و التخطئة، قال :
"و قد اختلف الناس فيها، و اختلفت الرواية عن الشافعي و أبي حنيفة"[5].
هذا.
[1] ألمحصول، القسم الثالث من الجزء الثاني ، ص 47.
[2] ألمستصفي، ج 2، ص 363.
[3] ألمحلي لابن حزم، ج 1، ص 70، المسألة 109.
[4] ألفقه الاسلامي و أدلته، ج 1، ص 72.
[5] ألمستصفي، ج 2، ص 363.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 251