اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 247
و منها: موثقة مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا(ع) قال : "من نصب
نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس . و من دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس ."[1]
الي غير ذلك من الاخبار الكثيرة .
و في سنن الدارمي عن ابن سيرين، قال : "أول من قاس ابليس . و ما عبدت الشمس و
القمر الا بالمقاييس ."[2]
و عن الحسن أنه تلا هذه الاية : (خلقتني من نار و خلقته من طين) قال :
"قاس ابليس، و هو أول من قاس ."[3]
و في اعلام الموقعين بسنده عن عوف بن مالك الاشجعي ، قال : قال رسول الله 6:
"تفترق أمتي علي بضع و سبعين فرقة، أعظمها فتنة قوم يقيسون الدين برأيهم ; يحرمون به ما
أحل الله و يحلون ما حرم الله ."[4]
والظاهريون من فقهاء السنة و بعض المعتزلة أيضا ينكرون العمل بالقياس و الرأي :
قال ابن حزم الاندلسي في المحلي :
"و لايحل القول بالقياس في الدين و لابالرأي ، لان أمر الله - تعالي - عند
التنازع بالرد الي كتابه و الي رسوله 6 قد صح ، فمن رد الي قياس و الي تعليل
يدعيه، أو الي رأي فقد خالف أمر الله - تعالي - المعلق بالايمان و رد الي غير من
أمر الله - تعالي - : بالرد اليه، و في هذا ما فيه، قال علي : و قول الله - تعالي - : (
ما فرطنا في الكتاب من شي ) ، و قوله - تعالي - : (تبيانا لكل
شي ) ، و قوله - تعالي - : (لتبين للناس مانزل اليهم) ، و قوله
- تعالي - : (اليوم أكملت لكم دينكم) ابطال للقياس و
للرأي ."[6][5]
[1] ألوسائل، ج 18، ص 25، الباب 6 من أبواب صفات القاضي ، الحديث 11.
[2] سنن الدارمي ، ج 1، ص 65، باب تغير الزمان و مايحدث فيه .
[3] سنن الدرامي ، ج 1، ص 65، باب تغير الزمان و مايحدث فيه .
[4] اعلام الموقعين، ج 1، ص 53.
[5] المحلي لابن حزم، ج 1، ص 56، المسألة 100.
[6] ولاية الفقيه، ج 2، ص 68 الي 70.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 247