اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 245
فيعدون أقوال الائمة الاثني عشر من العترة و كذا أفعالهم و تقريرهم حجة، لعصمتهم عندنا،
و لانهم عترة النبي 6 و قد عد النبي 6 عترته عدلا للكتاب العزيز و قرينا له في خبر
الثقلين المتواتر بين الفريقين .
و قد تعرض له أكثر أرباب الصحاح و السنن و المسانيد، فراجع .
و من ذلك ما رواه الترمذي بسنده، عن زيد بن أرقم، قال : قال رسول الله 6:
"اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الاخر: كتاب الله حبل
ممدود من السماء الي الارض، و عترتي أهل بيتي . و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض،
فانظروا كيف تخلفوني فيهما." [1]
و دلالة الخبر علي حجية أقوال العترة ظاهرة، لايجاب التمسك بهم و بالكتاب العزيز.
و مسألة حجية أقوالهم غير مسألة الامامة و الخلافة، فان الاولي مسألة أصولية و الثانية
مسألة كلامية .
و في كنز العمال، عن أبي سعيد، قال : قال رسول الله 6: "أيها الناس اني تارك فيكم
أمرين، ان أخذتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، و أحدهما أفضل من الاخر: كتاب الله هو حبل الله
الممدود من السماء الي الارض، و أهل بيتي عترتي . ألا و انهما لن يتفرقا حتي يردا علي
الحوض ." (ابن جرير)[2].
الي غير ذلك من الاخبار من طرق الفريقين .
و عترة النبي 6 أهل بيته، و أهل البيت أدري بما في البيت . و هم لايحدثون الا بما
سمعوه من آبائهم عن النبي 6، كما دل علي ذلك بعض الاخبار:
ففي خبر هشام بن سالم، و حماد بن عثمان و غيره، قالوا: سمعنا أباعبدالله (ع) يقول :
"حديثي حديث أبي ، و حديث أبي حديث جدي ، و حديث جدي حديث الحسين، و
حديث الحسين حديث الحسن، و حديث الحسن حديث أميرالمؤمنين (ع)، و حديث أميرالمؤمنين حديث
[1] سنن الترمذي ، ج 5، ص 328، أبواب المناقب، باب مناقب أهل بيت النبي 6، الحديث 3876.
[2] كنز العمال، ج 1، ص 381، الباب 2 من كتاب الايمان والاسلام من قسم الافعال، الحديث 1657.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 245