اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 241
الثاني : ألمفاهيم الانتزاعية المنتزعة عن الخارجيات من دون أن يكون لها وجودات علي
حدة وراء وجودات مناشي الانتزاع فتحمل عليها بنحو الخارج المحمول لاالمحمول
بالضميمة .
قال في المنظومة :
"والخارج المحمول من صميمه ____ يغاير المحمول بالضميمة ."[1]
قوله : "من صميمه" متعلق بالخارج لا بالمحمول، فيراد أنه خارج من حاق الذات و لكنه
يحمل عليها.
و قد يمثل لذلك في كلماتهم بالفوقية و التحتية و القبلية و البعدية و الابوة و البنوة و أمثال
ذلك من الاضافات المتكررة، و يقال : ان الخارج ظرف لانفسها لا لوجوداتها اذ لا وجود
لواحد منها وراء وجود منشاء انتزاعه .
أقول : لنا فيما مثلوا به كلام، اذ الخارجية مساوقة لنحو من الوجود و ان كان ضعيفا كما في
جميع الاعراض النسبية . والمقسم للجوهر و المقولات العرضية بأجمعها هو الموجود الممكن
فيجب أن يتحقق المقسم في جميع الاقسام و مرتبة وجود العرض غير مرتبة وجود المعروض
لتأخره عنه رتبة . فلا يبقي فرق من هذه الجهة بين البياض و العلم و غيرهما من الكيفيات و
بين مثل الفوقية و التحتية و الابوة و البنوة و غيرها من الاضافات المتكرره و ان تفاوتت في
شدة الوجود وضعفه، فيكون الجميع من أقسام المحمول بالضميمة .
نعم في المفاهيم العامة المنتزعة عن الماهيات الخارجية كمفهوم الذات أو الماهية أو
الشيئية أو الامكان و نحوها من المعقولات الثانية باصطلاح الفلسفي و كذلك المفاهيم العامة
المنتزعة عن الوجودات الخارجية كمفهوم الوحدة أو التشخص يشكل القول بتحقق الوجود
لها خارجا وراء وجودات مناشي الانتزاع للزوم التسلسل و غيره من المحاذير المذكورة في
محله [2]. و يعبرون عن مثلها بأن الاتصاف بها في الخارج و لكن عروضها لمعروضاتها في
الذهن بعد تحليله و انتزاعها منها. و ملاك انتزاعها مع أن الانتزاع لايكون جزافا يحتاج الي
تأمل و بيان أوفي .
[1] شرح المنظومة، ص 30، غوص في الفرق بين الذاتي و العرضي .
[2] شرح المنظومة، ص 39، في تعريف المعقول الثاني و بيان الاصطلاحين فيه .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 241