responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 239
موجبة للوثوق و سكون النفس غالبا فتكون مما لاريب فيه عند العقلاء و من البين رشده عندهم .

و لو فرض العلم بصدوره و لكن وقع الاعراض عنه من قبل بطانة الائمة (ع) الواقفين علي فتاواهم لم يكن مما لاريب فيه، بل كله ريب فيترك و يؤخذ بقول البطانة كما ظهر ذلك من خبر عبدالله بن محرز الذي مرت الاشارة اليه [1].

فان قلت : قول السائل بعد ذلك : "فان كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم"[2] ظاهر في الشهرة الروائية، و الا فكيف يتصور الشهرة العملية في كلا المتعارضين ؟

قلت : الشهرة بمعني الظهور لا الاكثرية المطلقة و لذا يصح استعمال الاشهر. فيمكن ظهور كلتا الروايتين عند الاصحاب في مقام العمل في قبال ما فرض أولا من كون أحدهما مجمعا عليه و الاخر شاذا. و رواية الثقات لهما كناية عن عملهم بهما يفتي جمع منهم بهذا و جمع آخر بذاك . اذ الافتاء في تلك الاعصار كان بنقل الرواية المعتبرة عندهم . و لو شك في أن المقصود بالشهرة في المقبولة الشهرة الروائية أو العملية أخذ بالقدر المتيقن أعني كون احدي الروايتين مشهورة رواية و عملا كما لايخفي . هذا.

و المقبولة رواها المشايخ الثلاثة و تلقاها الاصحاب بالقبول حتي اشتهرت بالمقبولة .

و صفوان بن يحيي في سندها من أصحاب الاجماع . و عن الشيخ في العدة : أنه لايروي عن ثقة [3]. و محمد بن عيسي بن عبيد و ان ضعفه الشيخ لكن قال النجاشي في حقه : "انه جليل في أصحابنا ثقة عين ."[5] و قال في حق داود بن حصين الاسدي أيضا: "انه كوفي ثقة ."[4]

فيبقي الكلام في عمر بن حنظلة نفسه و قد رويت روايتان يستفاد منهما مدحه و صدقه و لكن في سند أحدهما يزيد بن خليفة و هو واقفي لم يثبت وثاقته و ان مال اليها بعض، والخبر

[1] ألوسائل، ج 17، ص 445، الباب 5 من أبواب ميراث الابوين و الاولاد، الحديثان 4 و 7.
[2] ألكافي ،ج 1،ص 68، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، ألحديث 10.
[3] عدة الاصول، ج 1، ص 386 و 387; و تنقيح المقال، ج 2، ص 100 و 101.
[4] رجال النجاشي ، ص 333 (= ط. اخري ، ص 235); و تنقيح المقال، ج 3، ص 167.
[5] رجال النجاشي ، ص 159 (= ط. اخري 115)، و ص تنقيح المقال، ج 1، ص 408.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست