اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 238
قال الشيخ الاعظم في الرسائل :
"ألاتري أنك لو سئلت عن أن أي المسجدين أحب اليك ؟ فقلت : ما كان
الاجتماع فيه أكثر، لم يحسن للمخاطب أن ينسب اليك محبوبية كل مكان يكون
الاجتماع فيه أكثر... و كذا لو أجبت عن سؤال المرجح لاحد الرمانين، فقلت ما
كان أكبر."[1] هذا.
و لكن يرد عليه : أنا لانريد اثبات العموم بالامر بأخذ المجمع عليه من المتعارضين، بل
بعموم التعليل . و ظهور التعليل في العموم و الاطلاق في المقام قوي ، و احتمال الخصوصية فيه و
حمل اللام علي العهد مخالف للظاهر جدا.
و أما ما في كلام المحقق النائيني - (ره) - من :
"أن المراد مما لاريب فيه في المقام عدم الريب بالاضافة الي ما يقابله من
الشاذ، و هذا يوجب خروج التعليل عن كونه كبري كلية، لانه لايصح أن يقال :
يجب الاخذ بكل ما لاريب فيه بالاضافة الي ما يقابله و الا لزم الاخذ بكل راجح
بالنسبة الي غيره، و بأقوي الشهرتين و بالظن المطلق و غير ذلك ."[2]
ففيه : أن حمل التعليل علي عدم الريب الاضافي مما لاوجه له بعد ظهوره في عدم الريب
بنحو الاطلاق . بل لانتصور لعدم الريب الاضافي معني صحيحا، اذ الظاهر مما لاريب فيه
ماحصل اليقين أو الاطمينان به، و هذا مفهوم مطلق .
نقد ما استظهره المحقق الخوئي (ره) من المقبولة
وحمل المجمع عليه في المقبولة علي الخبر الذي أجمع علي صدوره من المعصوم فيكون المراد
به الخبر المعلوم صدوره - كما في مصباح الاصول [3] - مخالف للظاهر أيضا، لما مر من ظهور
الرواية في الشهرة العملية أعني الظهور عند الاصحاب عملا و تلقيهم بالقبول، و هي كما مر
[1] فرائد الاصول، ص 66.
[2] فوائد الاصول، ج 3، ص 54، في أقسام الشهرة و حجيتها.
[3] مصباح الاصول،ج 2، ص 141، المبحث الرابع في حجية الشهرة .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 238