responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 236
يجز الاخذ به، و هذا معني كون عمل المشهور جابرا لضعف الرواية، و اعراضهم كاسرا لصحتها.

و بطانة الائمة (ع) و أصحابهم و تلاميذ أصحابهم الملازمون لهم كانوا واقفين علي فتاواهم . و قد مر في خبر عبدالله بن محرز أن الراوي ترك ما سمعه من شخص الامام و أخذ بقول أصحابه اعتمادا عليه، و استحسنه الامام لذلك [1]. و يظهر من أخبار كثيرة في أبواب مختلفة اعتماد الشيعة علي أصحاب الائمة و بطانتهم و أخذ الاحكام منهم و امضاء الائمة (ع) ذلك، فتأمل . هذا.

و في ذيل مقبولة عمر بن حنظلة الوارد في علاج الخبرين المتعارضين قال (ع): "ينظر الي ما كان من روايتهم عنا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه من أصحابك فيؤخذ به من حكمنا و يترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان المجمع عليه لاريب فيه، و انما الامور ثلاثة : أمر بين رشده فيتبع، و أمر بين غيه فيجتنب، و أمر مشكل يرد علمه الي الله و الي رسوله ... قلت : فان كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم ؟..."[2]

ما هو المراد من المجمع عليه و الشهرة في الحديث ؟

و الظاهر أن المقصود بالمجمع عليه في الحديث ما اشتهر العمل به والافتاء بمضمونه استنادا اليه كما يظهر من مقابلته بالشاذ. و اذا وصل العمل بالرواية و الاعتماد عليها الي حد عد خلافه شاذا نادرا صارت عند العقلاء مما لاريب فيها، اذ يحصل بمضمونها الوثوق غالبا. و حمل الشهرة في الحديث علي الشهرة الروائية فقط بعيد في الغاية .

توضيح ذلك : أن الشهرة علي ثلاثة أقسام :

الاول : الشهرة في الرواية بمعني كثرة الناقلين لها، سواء عملوا بها أم لا.

الثاني : الشهرة العملية بمعني عمل المشهور برواية و استنادهم اليها في مقام الافتاء.

[1] ألوسائل، ج 17، ص 445، كتاب الفرائض و المواريث، الباب 5 من أبواب ميراث الابوين و الاولاد، الحديثان 4 و 7.
[2] ألكافي ، ج 1، ص 68، كتاب فضل العلم، باب اختلاف الحديث، ألحديث 10.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست