responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 232
بناؤهم علي التعبد بالنصوص و أقوال العترة الطاهرة، ربما تكشف كشفا قطعيا عن تلقيهم الفتوي عنهم (ع) يدا بيد أو اطلاعهم علي قرائن حالية أو مقالية اختفت علينا. و هذا البيان لايجري في شهرة المتاخرين، لانقطاعهم عن الائمة (ع)، فلا محالة استندوا في فتاواهم علي اجتهادات عقلية حول الاخبار الموجودة . و من الواضح أن مضامين رواية تحف العقول لاتوجد في كتب القدماء من أصحابنا لا بنحو الفتوي و لا بعنوان الحديث و الرواية، فليس في المقام شهرة يجبر بها ضعف الرواية .

و أما ما ذكره - (ره) - في منع الكبري فهو أمر كان يصر عليه في الابواب المختلفة من الفقه كما يظهر لمن تتبع تقارير أبحاثه .

و قد اتفق لي في سفري الاول الي النجف الاشرف : أن قلت له في لقائي : ان اجزاء جميع الاغسال عن الوضوء أمر تدل عليه روايات صحيحة دلالة واضحة و كانت هذه الروايات بمرأي الاعاظم من فقهائنا المتقدمين و مع ذلك نراهم لايفتون بمضامينها و يفتون بمضمون مرسلة ابن أبي عمير و خبره عن حماد أو غيره الدالتين علي عدم اجزاء غير غسل الجنابة عنه [1]، فهل يبقي مع ذلك وثوق بصحة تلك الروايات و عدم احتفافها بقرائن مانعة عن ظهورها؟

تقرير مبني الاستاذ البروجردي (ره) في الشهرة

و بعكس ذلك كان الاستاذ آية الله البروجردي - أعلي الله مقامه - مصرا علي الاعتناء بشهرة القدماء من أصحابنا في المسائل الاصلية المتلقاة عن الائمة (ع) يدا بيد - في قبال المسائل الفرعية المستنبطة عنها بالاجتهاد - و كان يقول : ان بناء الاصحاب كان علي أخذ الفقه من الفحول و الاساتذة يدا بيد و ان سلسلة فقهنا لم تنقطع في عصر من الاعصار، بل كان أصحاب الائمة (ع) معتنين بفتاوي الائمة (ع) مهتمين بها ناقلين اياها لتلاميذهم، و كان الخلف يأخذها عن السلف الي عصر الصدوقين و المفيد و المرتضي و الشيخ و أقرانه، و كانوا يذكرونها في كتبهم بألفاظها حتي اتهمهم العامة بأنهم يقلدون الاوائل و ليسوا من أهل

[1] ألوسائل، ج 1، ص 516، كتاب الطهارة، الباب 35 من أبواب الجنابة .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست