اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 231
تقرير مبني المحقق الخوئي (ره) في الشهرة
و في مصباح الفقاهة أيضا بعدما منع حجية هذه الرواية لارسالها و اختصاص الحجية
بالخبر الموثوق بصدوره قال ما ملخصه :
"و هم و دفع : ربما يتوهم انجبار ضعفها بعمل المشهور، لكنه فاسد كبري و
صغري : أما الكبري فلعدم كون الشهرة في نفسها حجة فكيف تكون موجبة
لحجية الخبر و جابرة لضعفه لانه كوضع الحجر في جنب الانسان .
لايقال : عمل المشهور بالخبر كاشف عن احتفافه بقرائن قد اطلعوا عليها
توجب الوثوق، كما أن اعراضهم عن الخبر الصحيح يوجب وهنه و سقوطه، و من
هنا اشتهر أن الخبر كلما ازداد صحة ازداد باعراض المشهور وهنا.
فانه يقال - مضافا الي أنه دعوي بلا برهان - : ان المناط في حجية خبر الواحد
هي وثاقة الراوي . و يدل علي ذلك الموثقة التي أرجع السائل فيها الي العمري و
ابنه، حيث علل هذا الحكم فيها بأنهما ثقتان [1]، و الروايات المتواترة التي أرجع
فيها الي أشخاص موثقين . و علي هذا فان كان عمل المشهور راجعا الي توثيق
رواة الخبر و شهادتهم بذلك فبها، و الا فلايوجب انجبار ضعفه .
و من هنا يعلم أنه بعد ثبوت صحة الخبر لايضره اعراض المشهور عنه الا أن
يرجع الي تضعيف رواته .
و أما الوجه في منع الصغري فهو عدم ثبوت عمل المتقدمين بها. و أما عمل
المتاخرين فهو علي تقدير ثبوته غير جابر لضعفها مضافا الي أن استنادهم اليها في
فتياهم ممنوع جدا."[2]
أقول : ما ذكره - (ره) - أخيرا من منع الصغري صحيح، اذ جبران الضعف أو كسر صحة
الخبر من جهة أن شهرة الفتوي بين من لايفتي بالاقيسة و الاستحسانات الظنية، بل يكون
[1] ألكافي ، ج 1، ص 330، كتاب الحجة، باب في تسمية من راه (ع)، ألحديث 1.
[2] مصباح الفقاهة، ج 1، ص 6 و 7.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 231