responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 228
المسائل، بل الاشتهار فيها أيضا حجة شرعية لاستكشاف قول المعصوم (ع). و أما المسائل التفريعية المستنبطة فلا يفيد الاجماع فيها، اذ الاجماع فيها نظير الاجماع في المسائل العقلية . و نحن الامامية لا موضوعية عندنا للاجماع و الاتفاق بما هو اجماع، و انما نعتبره طريقا لكشف قول المعصوم (ع). انتهي كلام الاستاذ - طاب ثراه -.[1]

حجية الاجماع المنقول

"الاجماعات المنقولة في كلمات القدماء كالشيخين و السيدين و غيرهما ليست بمعني كشف قول الامام (ع) من اتفاق جماعة هو داخل فيهم، أو أن أقوالهم أوجبت علم الناقلين بقوله (ع) لطفا او حدسا، بل قصدوا أن قوله (ع) واصل اليهم بالادلة المعتبرة، و الظاهر منهم أن وصول قوله (ع) اليهم من الطرق الحسية فيشمله أدلة حجية الخبر، و لو شك في أنه من طريق الحس أو الحدس فالظاهر عند العقلاء في مثله حمله علي كونه من طريق الحس . و من ذلك يعلم منشاء تعارض الاجماعات المنقولة اذ من الممكن أن وصل الي كل من ناقلي الاجماع قوله (ع) بطريق معتبر عنده لكثرة الاخبار المتعارضة في الابواب المختلفة ."

أقول : اذا كان مرجع نقل الاجماع الي نقل وصول خبر معتبر عن الائمة (ع) عند الناقل، و المفروض أن الاخبار المتعارضة كثيرة في الابواب المختلفة من فقهنا فيرجع نقل الاجماع الي ترجيح بعض الاخبار علي بعض . و مرجع هذا الي نقل اجتهاد الناقل فيخرج عن كونه اخبارا عن أمر حسي .

و ان شئت قلت : ان اخباره يرجع الي الاخبار عن اعتبار الخبر الذي اعتمد عليه و هذا أمر يدخله النظر و الاجتهاد فان المباني و المشارب في شرائط اعتبار الخبر مختلفة جدا فيشكل أن يعامل مع اخباره هذا معاملة خبر العادل الثقة و لو فرض الشك في كون اخباره عن حس او عن حدس فانما يحكم العقلاء بالحجية فيما اذا لم يكن الغالب فيها هو الحدس كما في المقام .[2]

[1] ولاية الفقيه، ج 1، ص 339.
[2] نهاية الاصول، ص 537.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست