responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 227

1 - المسائل الاصلية المتلقاة يدا بيد عن الائمة المعصومين (ع).

2 - المسائل التفريعية التي استنبطها الفقهاء من تلك المسائل بالاجتهاد.

و القدماء من فقهائنا كانوا لايتعرضون في تاليفاتهم الفقهية الا القسم الاول من المسائل، و كانوا يحافظون فيها غالبا علي ألفاظ الروايات أيضا، بحيث كان الناظر في كتبهم يتخيل أنهم لم يكونوا أهلا للاجتهاد و أن الاواخر منهم كانوا يقلدون الاوائل،فراجع كتب الصدوق كالفقيه و المقنع و الهداية، و مقنعة المفيد، و رسائل علم الهدي، و نهاية الشيخ، و مراسم سلار، و الكافي لابي الصلاح، و المهذب لابن البراج و نحو ذلك .

و ذكر الشيخ في أول المبسوط ما حاصله :

"أن استمرار هذه الطريقة بين اصحابنا صار سببا لطعن المخالفين، فكانوا يستحقرون فقه أصحابنا الامامية، مع أن جل ما ذكروه من المسائل موجود في أخبارنا، و ما كثروا به كتبهم من مسائل الفروع أيضا له مدخل في أصولنا و مخرج علي مذهبنا لاعلي وجه القياس . و كنت علي قديم الوقت و حديثه متشوق النفس الي عمل كتاب يشتمل علي هذه الفروع، فيقطعني عن ذلك القواطع . و كنت عملت علي قديم الوقت كتاب النهاية، و ذكرت فيها جميع ما رواه أصحابنا في مصنفاتهم و أصلوها من المسائل، و عملت بآخره مختصر جمل العقود، و وعدت فيه أن أعمل كتابا في الفروع خاصة، ثم رأيت أن ذلك يكون مبتورا يصعب فهمه علي الناظر فيه، لان الفرع انما يفهمه اذا ضبط الاصل معه، فعدلت الي عمل كتاب يشتمل علي عدد جميع كتب الفقه، و أعقد فيه الابواب و أقسم فيه المسائل و أجمع بين النظائر و أستوفيه غاية الاستيفاء و أذكر أكثر الفروع التي ذكرها المخالفون ."[1]

فالشيخ - قده - صنف النهاية علي طريقة أصحابنا لنقل المسائل الاصلية فقط، و صنف المبسوط جامعا للاصول و الفروع . و علي هذا فاذا ذكرت المسألة في تلك الكتب المعدة لنقل المسائل الاصلية المأثورة فاحدس بتلقيها عن المعصومين (ع) و يكون اطباقهم في تلك

[1] مقدمة ألمبسوط، ج 1، ص 1 الي 3.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست