responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 229

ما هي حقيقة الاجماع المنقول ؟

"نقل الاجماع هل هو بمعني نقل الكاشف و المنكشف مطلقا أو يفصل بين الناقلين له ؟، او أن ذلك مختلف بحسب كيفية النقل و العبارات ؟ و أنه لايلزم متابعة الاجماع المنقول بحيث لايجوز مخالفته مطلقا، بل وزانه وزان الخبر الواحد فيلزم في كل مورد ألتفحص عن المعارضات و المرجحات و بعد الترجيح يؤخذ به كما في الخبر الواحد."

لايخفي اختلاف الاجماع المنقول باختلاف أنظار الناقلين و ألفاظ النقل، فتارة ينقل رأي الامام (ع) أيضا في ضمن نقل الاجماع اما حدسا كما هو الغالب أو حسا و ان كان فرضه نادرا. و اخري لاينقل الا ما هو السبب عنده لاستكشاف رأيه (ع) عقلا أو شرعا أو عادة أو اتفاقا. فان كان المنقول السبب و المسبب معا عن حس فالظاهر شمول أدلة حجية الخبر له . و مثله ما اذا كان عن حدس ضروري قريب من الحس من ناحية الاثار المحسوسة . و كذا ان كان المنقول هو السبب فقط و لكن كانت سببيته واضحة عند المنقول اليه أيضا فيعامل مع المنقول معاملة المحصل في الالتزام بمسببه و ترتيب آثاره و لوازمه .

و اما اذا كان النقل للمسبب لا عن حس أو حدس قريب منه بل بمقتضي التزام الناقل بوجوب اللطف عقلا او شرعا او بحدسه رأي المعصوم (ع) من باب الاتفاق او استنباطه رأيه من الادلة المتعارفة و الاخبار الواردة، فالظاهر عدم شمول أدلة حجية الخبر له، اذ المتيقن من بناء العقلاء حجية الاخبار عن حس او قريب منه، و هو المنصرف اليه للايات و الاخبار المستشهد بها لذلك . و لو شك في ذلك فقد يقال بالشمول أيضا لبناء العقلاء علي ذلك اذ ليس بنائهم اذا أخبروا بشي علي التفتيش و السؤال عن كونه عن حس او عن حدس . و لكن يمكن منع ذلك فيما اذا كان الغالب فيه هو الحدس أو الالتزام بما لايلتزم به المنقول اليه مثل قاعدة اللطف في المقام . نعم يثبت نفس السبب بمقدار دل عليه ألفاظ الناقل أو المتيقن منه فيرتب عليه المنقول اليه ما هو الاثر عنده، و لو علم بكون المدرك لناقل الاجماع النصوص
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست