اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 223
و قد حقق في محله أن ذكر الوصف يشعر بالعلية و الدخالة، فمرجع ذلك الي سنة
الرسول 6 و ليس أمرا وراءها.
و في المستصفي للغزالي ، قال :
"والذي نراه أن الاية ليست نصا في الغرض، بل الظاهر أن المراد بها أن من
يقاتل الرسول و يشاقه و يتبع غير سبيل المؤمنين في مشايعته و نصرته و دفع
الاعداء عنه نوله ما تولي . فكأنه لم يكتف بترك المشاقة حتي تنضم اليه متابعة
سبيل المؤمنين في نصرته و الذب عنه و الانقياد له فيما يأمر و ينهي . و هذا هو
الظاهر السابق الي الفهم، فان لم يكن ظاهرا فهو محتمل ."[1]
هذا و أما الرواية التي استندوا اليها فلم تثبت عندنا بسند يعتمد عليه .
و في سنن ابن ماجة قد حكي في ذيل الحديث عن الزوائد:
"في اسناده أبوخلف الاعمي، و اسمه حازم بن عطاء، و هو ضعيف، و قد جاء
الحديث بطرق في كلها نظر. قاله شيخنا العراقي في تخريج أحاديث البيضاوي ."[2]
نعم، في تحف العقول في رسالة الامام الهادي (ع) الي أهل الاهواز، قال :
"و قد اجتمعت الامة قاطبة لا اختلاف بينهم أن القرآن حق لاريب فيه عند
جميع أهل الفرق، و في حال اجتماعهم مقرون بتصديق الكتاب و تحقيقه، مصيبون
مهتدون، و ذلك بقول رسول الله 6: "لاتجتمع امتي علي ضلالة" فأخبر أن
جميع ما اجتمعت عليه الامة كلها حق ."[3]
أقول : علي فرض صحة الحديث فظاهره اطباق جميع الامة ; فلايختص بالفقهاء و
المجتهدين، كما لايختص بعلماء السنة فقط، بل يعم جميع طوائف المسلمين و منهم الشيعة
الامامية بأئمتهم الاثني عشر، و قد مر منا أن اتفاق جمع يوجد فيه الامام المعصوم حجة عندنا
بلا اشكال، فتدبر.[4]
[1] ألمستصفي للغزالي ، ج 1، ص 175.
[2] سنن ابن ماجة، ج 2، ص 1303، كتاب الفتن، الباب 8، ألحديث 3950.
[3] تحف العقول، ص 458.
[4] ولاية الفقيه، ج 2، ص 65 الي 68.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 223