اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 219
أقول : ما ذكره مبني علي كون الموضوع الموازين و الصنوج المتعارفة فتحمل علي أفرادها
المتوسطة مع بداهة بطلان ذلك .
والحق ما ذكره في مصباح الفقيه و حاصله بتوضيح منا:
"أن أسماء المقادير و الاوزان أسام لاصول مضبوطة محدودة في الواقع بحدود
غير قابلة للزيادة و النقيصة، فالذراع مثلا أصله ذراع خاص عينه المأمون مثلا
لتقدير المساحة محفوظ في محل خاص، و المتر أصله محفوظ في خزانة باريس،
و كذا الصنوج المتعارفة لكل منها أصل غيرقابل للزيادة و النقيصة، و المقادير و
الاوزان الموجودة في البلاد و في أيدي الناس أمارات لتلك المقادير و الاوزان
الواقعية يعتمد عليها من باب أصالة الصحة و السلامة ما لم يعلم نقصها،
فلواختلفت الموازين التي في أيدي الناس و تعارضت سقطت عن الاعتبار، و مع
الشك في بلوغ النصاب الاصل يقتضي البرائة كما اختاره الشيخ . و قول صاحب
الجواهر تبعا للمسالك : "لاغتفار ذلك في المعاملة" ففيه أن الاغتفار مبني علي
المسامحة، و لذا يتسامحون لدي اختلاف الموازين في غير النقدين بما لا يتسامحون
فيهما، و يتسامحون في الفضة بما لا يتسامحون في الذهب . قوله : "ولصدق بلوغ
النصاب بذلك" ففيه أن موضوع الحكم كونه بحد ذاته بالغا حد النصاب سواء
وجد في العالم ميزان أم لا و لاموضوعية للموازين المتعارفة حتي يكتفي بصدقها
بل هي أمارات و طرق و لاحجية لها مع التعارض بل تصير الاصول حينئذ
مرجعا حتي عند العرف و العقلاء فتدبر."[2][1]
ألمسامحات العرفية
"هل الزكاة تتعلق بمال المجنون الادوراي أم لا؟ و يبحث فيها عن لزوم
الدقة العقلية في تعيين الحدود و عدمه"[3]
[1] مصباح الفقيه، ج 3، ص 51 و 52.
[2] كتاب الزكاة، ج 1، ص 297 الي 299.
[3] كتاب الزكاة، ج 1، ص 38.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 219