اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 214
و في خبر آخر عنه (ع) قلت له : ماالعقل ؟ قال : "ماعبد به الرحمان و اكتسب به
الجنان ." [1]
و في خبر هشام بن الحكم، عن موسي بن جعفر(ع): "يا هشام، ان لله علي
الناس حجتين : حجة ظاهرة و حجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل و الانبياء و الائمة، و أما الباطنة
فالعقول ." [2]
و بالجملة، فأصل حجية العقل القطعي اجمالا مما لامجال للاشكال فيه و ان وقع الاشكال
في بيان مصاديقه . وللبحث فيه محل آخر. و كذا لا اشكال في حجية الكتاب و السنة اجمالا
علي من أذعن بالاسلام و النبوة .[3]
حكم العقل بالنسبة الي ما قبل جعل الشرع و بعده
"محل البحث : الاستدلال علي حرمة حفظ كتب الضلال بحكم العقل و أن
حكمه علي قسمين : 1 - ما يرتبط بما قبل الجعل و البعث . 2 - ما يرتبط
بما بعدهما."[4]
الثاني من الادلة : ما ذكره المصنف (الشيخ الانصاري) من حكم العقل بوجوب قطع
مادة الفساد. و أجاب عن ذلك المحقق الايرواني بقوله :
"العقل لو حكم بذلك لحكم بوجوب قتل الكافر بل مطلق من يضل عن
سبيل الله بعين ذلك الملاك، و لحكم أيضا بوجوب حفظ مال الغير عن التلف،
لكن حكمه بذلك ممنوع ."[5]
و في مصباح الفقاهة ما ملخصه :
"أن مدرك حكم العقل ان كان حسن العدل و قبح الظلم بدعوي أن قطع مادة
الفساد حسن و حفظها ظلم و هتك للشارع، فيرد عليه : أنه لادليل علي وجوب
دفع الظلم في جميع الموارد و الا لوجب علي الله - تعالي - و علي الانبياء و
[1] ألكافي ، ج 1، ص 11، كتاب العقل و الجهل، الحديث 3.
[2] ألكافي ، ج 1، ص 16، كتاب العقل و الجهل، الحديث 12.
[3] ولاية الفقيه، ج 2، ص 64
[4] ألمكاسب المحرمة، ج 3، ص 91
[5] حاشية المكاسب للمحقق الايرواني ، ص 25.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 214