responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 164
انتفاء الطبيعة بانتفأ جميع أفرادها و هذا بخلاف الامر فانه لطلب ايجاد المتعلق و وجود الطبيعة يصدق بوجود فرد ما فيصح ارادة المطلق او المقيد و اثبات الاطلاق بمقدمات الحكمة ; و بالجملة استفادة الاطلاق في الاحكام السلبية تكون من وضع حرف السلب و النفي لانه وضع لنفي المدخول من المطلق او المقيد."

أقول : و هذا البيان يجري في لفظة "كل" و نحوها أيضا، مما وضع للشمول ; فانها وضعت لشمول المدخول، لا لشمول ما أريد منه لبا.

فان قلت : علي هذا يلزم أن يكون التقييد بدليل منفصل موجبا للمجازية بالنسبة الي لفظ "لا" أو "الكل" أو نحوهما، و ان لم يلزم المجازية بالنسبة الي المدخول .

قلت : لفظة "كل" انما وضعت لشمول ما أريد من المدخول استعمالا لا بحسب الجد و احراز الجد انما يكون بأصالة التطابق بين الارادتين و التقييد تصرف في الجد لا في الاستعمال، فافهم .[1]

الفائدة الثالثة : اعتبارات المهية

"ان تقسيم المهية بالاقسام الثلاثة أي المهية لابشرط شي و المهية بشرط شي و المهية بشرط لا انما يصح اذا كان المقسم اعتبار المهية و لحاظها لانفس المهية، فان ما دعي القوم الي تقسيم الماهية انما هو تبيين ما يعرضه وصف الكلية اعني الكلي الطبيعي و بيان أنه موجود في الخارج أم لا؟ و نفس المهية و لو في ظرف الخارج لايمكن أن يعرض عليه وصف الكلية، بل ظرف عروض الكلية الذي قوامه بالاعتبار و اللحاظ، هو الذهن، فالمقسم لحاظ المهية و الكلي الطبيعي الذي هو نفس المهية لابشرط هو القسم الاول منها مع حذف اللحاظ و اعتبار الملحوظ فقط."


[1] نهاية الاصول، ص 389.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست