اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 151
و فيه : مامر منا من أنه لاالزام بذلك في ناحية المخصص أيضا و لكن الظاهر ذلك فاذا
فرض أن المأخوذ في ناحيته مفاد كان الناقصة كان الظاهر أخذ نقيضه في ناحية العام ، و نقيض
الكون الناقص هي الليسية الناقصة بمعني سلب المحمول عن الموضوع و هذا هو المتبادر الي
الاذهان و ان رجعت بالاخرة الي الموجبة السالبة المحمول .
الفائدة الثانية عشرة : هل الموضوع في ناحية العام مركب او مقيد؟
و سادسا: قال - مدظله - :
"ان الموضوع في ناحية العام مركب من حيثية العام و عدم عنوان المخصص
محمولا فيثبت أحد الجزئين بالوجدان و الاخر بالاستصحاب نظير ما اذا تركب
من جوهرين أو عرضين ."[1]
و فيه : أن العدم المأخوذ في ناحية العام سواء أخذ محمولا أو ربطا و ان كان له حالة سابقة
عقلا علي ما قرره الاعلام، و لكن الموضوع لم يؤخذ مركبا بل هو مقيد لما عرفت من أن
الموضوع بلحاظ حالاته و عوارضه اما أن يعتبر مطلقا أو مقيدا بوجودها أو مقيدا بعدمها،
و حيث انه في ناحية المخصص مقيد بوجود العرض بنحو الكون الناقص علي ما هو المفروض
كان الظاهر في ناحية العام تقيده بنقيض ذلك و هي الليسية الناقصة كما مر.
و مفادها و ان كان السلب المطلق الصادق حتي مع انتفاء الموضوع و لكن بعد تقيد
الموضوع الموجود بمفاده يرجع الي كون الموضوع معتبرا بنحو الموجبة السالبة المحمول فلا
مجال لاستصحابها، و استصحاب نفس القيد لايثبت التقيد، و انما حصل التقيد في ناحية العام
ببركة حصوله في ناحية المخصص، و قد مر منا أن السالبة المحصلة بوحدتها لايعقل أن تكون
موضوعا لحكم ايجابي .
و يظهر من تعبيراته أيضا قبول أصل التقيد، فمن ذلك قوله في تعليقته علي أجود
التقريرات :