responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 149

نكات مهمة في استصحاب العدم الازلي

أولا: ان الظاهر من كلماتهم حصر استصحاب العدم الازلي في استصحاب العدم المحمولي و قد مر منا تصويره في العدم الربطي أيضا و ان استشكلنا في كليهما في نهاية الامر.

و ثانيا: انه يظهر من المحقق النائيني - (ره) - و تلامذته في المقام :

"أن الموضوع اذا تركب من العرض و محله فلابد من أخذه بنحو الكون الناقص معللين بأن العرض وجوده في نفسه عين وجوده لمحله".[1]

و فيه : أن الظاهر من جعل العرض و محله موضوعا للحكم و ان كان ذلك و لكنه لايتعين هذا عقلا، و الجعل و خصوصياته تابعة للمصالح، و من الممكن اعتبار كل من العرض و محله بنحو الكون التام جزءا من الموضوع نظير الجوهرين و العرضين .

و ما ذكروه من التعليل خلط بين الوجود الرابط و الوجود الرابطي ، فان كون وجود العرض في نفسه عين وجوده لمحله بيان لنحو وجود الاعراض و نعبر عنه بالوجود الرابطي و هو من أقسام الوجود في نفسه أعني المحمولي ، و هذا غير الوجود الرابط و مفاد الكون الناقص الذي يكون معني حرفيا في غيره، قال في المنظومة :
"ان الوجود رابط و رابطي ____ ثمة نفسي فهاك و اضبط."

و قد وقع هذا الخلط من المقق اللاهيجي أيضا حيث قال - علي ما في المنظومة - :

"ان وجود العرض مفاد كان الناقصة ."[2] هذا.

و قد عثرت بعد ما كتبت هذا علي كلام للمحقق النائيني في التنبيه التاسع من تنبيهات الاستصحاب يظهر منه الالتفات الي ما ذكرناه من جواز أخذ العرض بنحو الكون المحمولي أيضا، فراجع .[3]

[1] فوائد الاصول، ج 1، ص 532.
[2] شرح المنظومة، ص 56 و 57 (= طبعة اخري ، ص 61 و 62).
[3] فوائد الاصول، ج 4، ص 504.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست