اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 145
أكاذيبهم، فلا ارتباط لها بالمراءة الخارجية المشار اليها بلفظ هذه .
فهذه المراءة قبل وجودها لم تكن هذه المراءة و بعد ما وجدت و صارت هذه المراءة اما
وجدت قرشية أو وجدت غير قرشية . و كيف كان فهي باقية علي ما وجدت عليه قطعا.
و بالجملة فلا سابقة للعدم الازلي لقرشية هذه المراءة لا للمحمولي منه و لا للربطي
حتي يستصحب .
و لو سلم اعتبار العرف لعدم قرشيتها في العدم المحمولي فعدم اعتبارهم لعدمها في العدم
الربطي أعني سلب شي عن شي أمر واضح .
و مجرد صدق السالبة بانتفأ الموضوع عقلا لايكفي في شمول أدلة الاستصحاب له .
ثم انه يعتبر في الاستصحاب اتحاد القضية المتيقنة و المشكوكة، و كيف تتحد القضية
المخترعة في عالم الخيال مع القضية المعتبرة عند العقلاء بلحاظ وجود موضوعها في الخارج و
الاشارة اليه بلفظ هذا، ففي الحقيقة ليس لنا متيقن مشكوك البقاء حتي يستصحب .
نعم لو شك في وجود الشي بنحو الهلية البسيطة من دون أن يضاف الي شي موجود في
الخارج و كان مسبوقا بالعدم جاز استصحاب عدمه كما لايخفي ، فتدبر. هذا كله أولا.
و ثانيا: ان موضوع الحكم كما عرفت اما نفس الطبيعة باطلاقها الذاتي أو المقيدة بوجود
شي أو المقيدة بعدمه . و علي هذا فاذا خصص العام بأمر وجودي فلا محالة خرج الموضوع في
ناحية العام بحسب الارادة الجدية عن اطلاقه و سريانه، و تضيق في هذه الناحية .
و حيث ان المخصص أمر وجودي أخذ نعتا بنحو الكون الناقص و الهلية المركبة فلا محالة
يكون الباقي تحت العام رفع ذلك و نقيضه أعني مفاد ليس الناقصة .
و لكن بعد تقييد العام بمفاده يرجع الي كون الموضوع في ناحية العام مأخوذا بنحو الموجبة
السالبة المحمول . و الموجبة و ان كانت سالبة المحمول لاتصدق الا مع وجود الموضوع في ظرف
الصدق فلاتحقق لها في حال عدمه .
و استصحاب نفس القيد أعني مفاد السلب المحصل الثابت في الازل لايثبت المقيد بما هو
مقيد أعني التقيد و الاتصاف .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 145