responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 140

الاشارة الي بعض المصطلحات المنطقية

و الاولي قبل الورود في بيانه أن نشير الي بعض المصطلحات المنطقية بنحو الاختصار لدخلها في وضوح البحث :

الاول : من القضايا المذكورة في المنطق القضية المعدولة و هي القضية التي جعلت أداة السلب جزء من موضوعها أو محمولها أو كليهما كقولنا: كل لا حي جماد، أو زيد لابصير، أو كل لاحي لا مدرك . فقولنا: زيد لا بصير أو غير قرشي مثلا قضية موجبة معدولة المحمول .

و وجه التسمية بها أن أداة السلب وضعت لسلب النسبة فاذا جعلت جزء من المحمول أو الموضوع فقد عدل بها عن وضعها الاولي ثم سميت القضية بذلك تسمية الكل باسم الجزء.

و الظاهر أن المعدولة انما تعتبر فيما اذا وجدت ملكة الوجود فيقال : زيد لابصير، و لايقال : الجدار لابصير كما لايقال : الجدار أعمي .

الثاني : من القضايا التي ذكرها المتأخرون : الموجبة السالبة المحمول و يراد بها القضية التي يكون المحمول فيها قضية سالبة فكأنها قضيتان : كبري و صغري و اشتملت علي رابطين بينهما أداة السلب كقولنا مثلا: زيد هو ليس هو بقائم . و لايعتبر في مثلها وجود الملكة، و لعل الغرض من هذا التركيب حصر السلب في موضوع خاص و لو اضافيا.

الثالث : جميع القضايا تتوقف علي وجود الموضوع في ظرف الحكم أعني ذهن الحاكم .

و لكن تمتاز الموجبة عن السالبة باحتياجها الي وجود الموضوع في ظرف الصدق و نفس الامر أيضا اذ وجود شي لشي لايعقل الا مع تحقق الشي الاول في رتبة سابقة و يشترك في ذلك جميع أقسام الموجبة حتي المعدولة و سالبة المحمول .

و هذا بخلاف السالبة اذ عدم المحمول كما يصدق مع وجود الموضوع يصدق مع عدمه أيضا و هذا واضح .

و علي هذا فالسالبة المحصلة أعم من الموجبة المعدولة و من الموجبة السالبة المحمول أيضا.

الرابع : الوجود اما محمول و اما رابط، فالوجود المحمولي ما جعل محمولا في القضية و يحكي عن وجود الشي نفسه لا عن وجود شي لشي و يعبر عنه بمفاد كان التامة و الهلية
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست