responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 139
ذلك الامر الوجودي ، اذ البعث و الزجر انما يوجدان من قبل المولي بداعي انبعاث العبد و انزجاره، و هذان لايمكن تحققهما الا في ظرف العلم بالحكم و الموضوع معا و مقتضي ذلك عدم وجود البعث و الزجر أيضا في ظرف الجهل بأحدهما اذ المتضايفان متكافئان قوة و فعلا. و اذا لم يكن حكم المخصص فعليا بالنسبة الي الفرد المشتبه شمله حكم العام قهرا لكونه من مصاديقه، و المانع و هو فعلية حكم المخصص مفقود.

أقول : ان كان المقصود أن اناطة الحكم بأمر وجودي مرجعها الي أخذ العلم بالحكم و الموضوع في موضوعه فهو خلاف الظاهر بل خلاف المقطوع به اذ الاحكام جعلت لذوات الموضوعات لاللمعلومة منها و هي مطلقة بالنسبة الي العالم و الجاهل .

و ان كان المقصود عدم فعلية حكم المخصص بالنسبة الي الفرد المشبته فقط;

ففيه أولا ، أنه لو سلم ذلك لكن روح الحكم أعني ارادة المولي و كراهته موجودتان قطعا.

و ثانيا ، أن حكم المخصص و ان لم يحرز شموله للفرد المشتبه لكن كونه كاشفا عن ضيق الموضوع في ناحية العام بحسب الجد يكفي في عدم جواز التمسك له بالعام اذ بالمخصص يظهر أن حيثية العام باطلاقه لم يكن تمام الموضوع لحكمه بل مقيدة بعدم انطباق عنوان المخصص و المفروض الشك في تحقق هذا القيد فالمشتبه لم يحرز كونه مشمولا لحكم العام و لا لحكم المخصص ، فتدبر.

الفائدة الحادية عشرة : ألتمسك بالعام و احراز الخاص باستصحاب العدم الازلي [1]

الوجه الخامس : احراز عدم المخصص باستصحاب العدم الازلي فينطبق حكم العام قهرا لتحقق موضوعه بقيده .

[1] لا يخفي أن موضوع هذه الفائدة و هو استصحاب العدم الازلي و ان كان لا يرتبط بمسائل العموم والخصوص بل يكون من مسائل الاستصحاب و لكن حيث ان الاستاذ - دام ظله - كان هنا بصدد البحث عن صحة احراز الخاص باستصحاب العدم الازلي و عدمها و بيان وجوه لما ذكره الشيخ في الطهارة من أن أصالة عدم الانتساب (الي قريش عند الشك في السيادة) معول عليه عند الفقهاء في جميع المقامات جعل - دام ظله - استصحاب العدم الازلي وجها خامسا لما عول عليه الفقهاء. فبهذه المناسبة ادرجنا هذه الفائدة في مباحث العموم والخصوص . اللجنة .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست