responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 110
الامر الي السبب بالنسبة اليه حتي يكون مفاد الامر الواحد في المقدور شي و في غيره شي آخر. و لو فرض فهم ذلك من الاوامر بالقاء الخصوصية فلايلزم منه الارجاع الي السبب، فان الامر كما يتعلق بآحاد المكلفين يمكن أن يتعلق بمجموع منهم، فيكون الامر واحدا و المأمور به واحدا هو المجموع، و يشترط فيه عقلا قدرة المجموع لا الاحاد فتكون الطاعة بايجاد المجموع و العصيان بتركهم أو ترك بعضهم ."

الفائدة الثالثة عشرة : الفات آخر الي الواجب العيني و الكفائي [1]

أقول : لايخفي أن الاحكام الشرعية تابعة للمصالح والمفاسد الكامنة في الافعال، و علي هذا فتصير الواجبات علي قسمين :

اذ قد تكون المصلحة في صدور الفعل عن الفاعل بقيد صدوره عن نفسه كالصلاة مثلا، حيث ان الغرض منها قرب الفاعل الي مولاه .

و قد تكون المصلحة في أصل تحقق الفعل في الخارج بلا دخل لصدوره عن فاعل خاص في ذلك كالامور المرتبطة بتجهيز الموتي من المسلمين و كالامر بالمعروف و النهي عن المنكر رفعا و دفعا و حفظ ثغور المسلمين و الدفاع عن المظلومين و نحو ذلك .

و يسمي القسم الاول من الواجبات بالواجبات العينية، و القسم الثاني بالواجبات الكفائية . والقسم الثاني أيضا علي صنفين : اذ بعضها مما يقدر كل فرد علي ايجاده، و بعضها مما لايقدر البعض علي ايجاده الا بمساعدة غيره معه . والمطلوب في كلا الصنفين أصل تحقق المطلوب .

و حينئذ فربما يتخيل أن المأمور والمكلف في الواجبات العينية كل شخص والمأمور في الواجبات الكفائية مجموع المكلفين، و لكن باتيان من به الكفاية تسقط عن الباقين .

و لعل هذا هو الظاهر مما ذكره الاستاذ هنا في الامر الثاني .

[1] لايخفي أن تعرض الاستاذ - دام ظله - هنا للواجب العيني و الكفائي مع أن محله بحث الاوامر - و قد تعرض هناك - كان بمناسبة نقد كلام السيد الطباطبائي في الواجبات و المحرمات الاجتماعية - اللجنة -.
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست