responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 101
أول الطفولية و النشو في محيط الكفر صاروا جازمين بمذاهبهم الباطلة، بحيث كل ما ورد علي خلافها ردوها بعقولهم المجبولة علي خلاف الحق ، فالعالم اليهودي و النصراني كالعالم المسلم لايري حجة الغير صحيحة و صار بطلانها كالضروري له . نعم فيهم من يكون مقصرا لو احتمل خلاف مذهبه و ترك النظر الي حجته عنادا.

فتحصل مما ذكر أن ما ادعي من السيرة علي بيع الطعام من الكفار خارج عن عنوان الاعانة علي الاثم، لعدم الاثم و العصيان غالبا و عدم العلم - و لو اجمالا - بوجود مقصر فيمن يشتري الطعام و غيره منهم . هذا مع غفلة جل اهل السوق لولا كلهم عن هذا العلم الاجمالي .

و أما ما ذكر من السيرة علي معاملة الملوك و الامراء لو سلم حصول العلم الاجمالي المذكور فلا تكشف تلك السيرة عن رضي الشارع بعد ما وردت الروايات الكثيرة في باب معونة الظالم، حيث يظهر منها حرمة ايجاد بعض مقدمات الظلم و لو لم يقصد البائع ذلك . و ان شئت قلت : ان السيرة ليست من المسلمين المبالين بالديانة أو قلت : ان تلك السيرة مردوعة بالروايات المستفيضة ..."[1]

أقول : ما ذكره (ره) من كون علماء اليهود و النصاري قاصرين غير آثمين و لامعاقبين لايمكن المساعدة عليه، اذ كيف يمكن القول بكون علمائهم العائشين في البلاد الاسلامية و مجاورتها و لاسيما في أعصارنا قاصرين غير مطلعين مع بسط الاسلام و انتشار خبر ظهور نبينا بكتاب جديد و شريعة جديدة ؟ بل العوام منهم أيضا الا ما قل و ندر قد سمعوا خبر الاسلام و الدين الجديد بعد المسيح (ع). والاحتمال في الامور المهمة منجز عقلا و فطرة، فكان عليهم البحث و الفحص . و بالجملة فأكثرهم مقصرون الا من لم يقرع سمعه اسم الاسلام و المسلمين .

[1] ألمكاسب المحرمة للامام الخميني (ره)، ج 1، ص 133 (= ط. اخري ، ج 1، ص 199)، في النوع الثاني من القسم الثاني .
اسم الکتاب : مجمع الفوائد المؤلف : منتظري، حسينعلي    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست