اسم الکتاب : كتاب الزكوة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 171
دون الخضر و البقول كالقت و الباذنجان و الخيار و البطيخ و نحوها|1|.
و لا استحباب فيهما هذا.
و في مصباح الفقيه : "لايبعدي دعوي خروج ثمر الاشجار عن منصرف اطلاق ما تنبته الارض".
و كأنه لانصراف هذا العنوان الي خصوص النباتات المنبسطة علي الارض او القريبة منها و اذا سلمنا
انصراف هذا العنوان عن ثمار الاشجار أمكن القول بعدم شمول عنوان المكيل أيضا لها اذ لعله عنوان
مشير الي ما كان مكيلا في عصر الروايات و لعل ثمار الاشجار كانت موزونة لامكيلة فلايشملها دليل
الاستحباب أصلا.
هذا و لعل نظر الماتن في القول بالاستحباب الي عدم اعمال قواعد العموم و الخصوص و الاطلاق و
التقييد في باب المستحبات لعدم احراز وحدة الحكم و التعارض فيها و احتمال كون الاستحباب ذا
مراتب فتدبر.
|1| كما يدل علي ذلك أخبار مستفيضة كصحيحة الحلبي التي مضت آنفا و صحيحة محمد بن مسلم عن
أبي جعفر(ع) انه سئل عن الخضر فيها زكاة و ان بيعت بالمال العظيم ؟ فقال : لا حتي يحول عليه الحول
[1]
.
والمراد حولان الحول علي المال الذي بيعت به و هل يراد بالمال خصوص النقدين الواجب فيهما الزكاة
أو الاعم منهما فيستحب لو كان غيرهما؟ وجهان .
و في صحيحة زرارة : "وجعل رسول الله 6 الصدقة في كل شئ أنبتت الارض الا ما كان في الخضر و
البقول و كل شئ يفسد من يومه".
و في صحيحة محمد بن اسماعيل "قال : قلت لابي الحسن (ع): ان لنا رطبة و ارزا فما الذي علينا فيهما؟
فقال اما الرطبة فليس عليك فيها شئ".
و في موثقة سماعة عن أبي عبدالله (ع) قال : "ليس علي البقول و لا علي البطيخ و أشياهه زكاة الا ما اجتمع
عندك من غلته فبقي عندك سنة" و نحوها رواية أبي بصير و يحتمل اتحادهما و سقوط أبي بصير من سند
رواية سماعة فان سماعة من راوة أبي بصير.
و في صحيحة زرارة عن أبي جعفر و أبي عبدالله (ع) انهما قالا: عفا رسول الله 6 عن الخضر قلت : و ما
الخضر؟ قالا: كل شئ لايكون له بقاء: البقل و البطيخ و الفواكه و شبه ذلك مما يكون سريع الفساد، قال
زرارة : قلت : لابي عبدالله (ع) هل في القضب شئ؟ قال : لا [2]
.
و في جميع هذه الروايات يأتي ما أشرنا اليه من احتمال ان يراد بالمال او الغلة أعم من
[1] الوسائل ج 6 الباب 11 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 1
[2] الوسائل ج 6 الباب 11 من أبواب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 4، 5، 7، 10 و 9
اسم الکتاب : كتاب الزكوة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 171