اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 443
والتوزيع العادل للثروات بينهم، و مشاركة الجميع في المسؤوليات، و في الثواب والعقاب
في ما يستلزم ذلك من الاثابة والعقوبة .
3 - تنمية المجتمع وتطويره في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية ; المعنوية منها
والمادية .
و قد كانت هذه الغايات والاهداف منذ مطلع الحياة الاجتماعية - و بغض النظر عن
التعاليم والاحكام الاجتماعية - محط أنظار كل أنواع الحكومات، و لم تزد عليها
الحكومات الدينية شيئا سوي اعتبار دعوة الناس الي تلك الاهداف، بل اعتبار الدنيا كلها
مقدمة للاخرة .
هذه الاهداف دفعت نحو تأسيس حكومة و وضع وسن قوانين، فتطورت و تكاملت
علي مر الزمن . و في هذا السياق اعتبر الدين الرقي المعنوي للانسان من الضروريات
الداعية لوجود الحكومة . فقد جاء في رواية : "الدين والسلطان أخوان توأمان لابد لكل
واحد منهما من صاحبه والدين اس والسلطان حارس و ما لا اس له منهدم و ما لا حارس
له ضائع".[1]
القدرة علي تنفيذ القوانين و حماية المجتمع
لابد أن تكون لدي الحكومة القدرة علي تطبيق القانون و اقرار النظم ; لان الحكومة
الضعيفة لاتستطيع حماية الناس وضمان حقوقهم . و أهم مصدر لسلطة الحكومة هو ثقة
الشعب بها.
و علي جانب آخر قد تتعرض مصالح شعب ما لهجوم دول و قوي أخري، و هذا
يوجب أن تكون لدي الحكومة قوة عسكرية تحفظ بها هيبتها و تدفع بواسطتها أي عدوان
خارجي . و هذا المبدأ صرح به القرآن الكريم بكل وضوح بقوله : (و اعدوا لهم ما
استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم ) .[2]
[1] المفيد، الاختصاص، ص 263 ; المتقي الهندي ، كنز العمال، ج 6، ص 10، الحديث 14613 .
[2] سورة الانفال (8)، الاية 60 .
اسم الکتاب : الاسلام دين الفطرة المؤلف : منتظري، حسينعلي الجزء : 1 صفحة : 443